245

الفخري في الآداب السلطانية والدول الإسلامية

محقق

عبد القادر محمد مايو

الناشر

دار القلم العربي

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٨ هـ - ١٩٩٧ م

مكان النشر

بيروت

شرح حال الوزارة في أيّامه
لما مات المعتضد كان المكتفي بالرقّة، فقام الوزير القاسم بن عبيد الله بأخذ البيعة للمكتفي القيام المرضي، وكتب إليه يعلمه ذلك، ووجّه إليه بالبردة والقضيب [١] فجاء المكتفي إلى بغداد وأقرّه على الوزارة ولقّبه ألقابا، وجلّ أمر القاسم في أيّام المكتفي وعظم شأنه، فلمّا أدركته الوفاة أشار على المكتفي بالعبّاس بن الحسن فاستوزره.

[١] البردة والقضيب: زيّ الخلافة المتوارث من أوّل عهدها. ويقال إن البردة هي كساء أهداه الرسول ﵌ إلى كعب بن زهير حصل عليه الخلفاء وتوارثوه إلى آخر عهد الخلافة، وآل أخيرا إلى متاحف إستانبول. والقضيب: عصا ترمز إلى السلطة توارثها الخلفاء كشأن البردة.

1 / 252