12

الفاخر

محقق

عبد العليم الطحاوي

الناشر

دار إحياء الكتب العربية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٣٨٠ هـ

مكان النشر

عيسى البابي الحلبي

١٤_قولهم مِلحَهُ على رُكْبَتِه يقال للرجل أدنى شيءٍ يبدده، يريد أنه سيءُ الخُلُق أدنى شيْ يغضبه. وقال مِسْكين الدَّارِميّ: لا تَلُمْهَا إِنَّها مِنْ أُمَّةٍ ... مِلْحُهَا مَوْضُوعَةٌ فَوْقَ الرُّكَبْ كَشَمُوسِ الخَيْلِ يَبدو شَغْبُها ... كُلَّما قيِلَ لها هالِ وهَبْ الملح يذكَّر ويونَّث، والتأنيث أكثر. ١٥_قولهم أَمْرٌ لا يُنادى وَليدُه قال الأصمعيّ: أصله في الشدَّة تُصيب القوم حتى تُذهِلَ الأم عن ولدها فلا تناديه لما هي فيه، ثم صار لكل شدة ولكل أمر عظيم. وقال أبو عبيدة: أي هو أمر عظيم لا يُنادى فيه الصغار إنما ينادى فيه الجِلّة الكبار. وقال الكِلابي: أصله في الكثرة والسعة، فإذا أهوى الوليد إلى شيء لم يُزجر عنه حذَر الإفساد لِسَعَة، ثم صار مثلًا لكل كثرة. وقال ابن الأعرابي: أمرٌ لا يُنادى وَليدُه أي ما فيه مُستزاد. أي قد استُغني بالكبار عن الصغار. وأنشد الأصمعيّ:

1 / 12