...وقال الحاكم: ( تواترت الأخبار أن خروجه - صلى الله عليه وسلم - كان يوم الاثنين، ودخوله المدينة كان يوم الاثنين، إلا أن محمد بن موسى الخوارزمي(4) قال إنه خرج من مكة يوم الخميس) ه.
...ابن حجر: ( ويجمع بينهما بأن خروجه من مكة يوم الخميس، ومن الغار يوم الاثنين، لأنه أقام به ثلاث ليال، وجزم ابن إسحاق وغيره بأنه - صلى الله عليه وسلم - خرج من مكة أول يوم من ربيع الأول، وقدم المدينة لاثنتي عشرة ليلة خلت منه)(1) .
...قال ابن حجر: ( فعلى هذا كان خروجه يوم الخميس) ه(2).
...قال البيضاوي(3) : ( لما سمعت قريش بإسلام الأنصار ومتابعتهم النبي - صلى الله عليه وسلم - فرقوا واجتمعوا في دار الندوة متشاورين في أمره، فدخل عليهم إبليس في صورة شيخ، وقال: أنا من نجد، سمعت اجتماعكم فأردت أن أحضركم ولن تعدموا مني رأيا ونصحا، فقال أبو البحتري: رأيي أن تحبسوه في بيت، وتشدوا منافذه غير كوة تلقون إليه طعامه وشرابه منها حتى يموت، فقال الشيخ النجدي: بئس الرأي، يأتيكم من يقاتلكم من قومه ويخلصه من أيديكم، فقال هشام بن عمرو: رأيي أن تحملوه على جمل فتخرجوه من أرضكم فلا يضركم ما صنع، فقال الشيخ: بئس الرأي، يفسد قوما غيركم ويقاتلكم بهم، فقال أبو جهل: أنا أرى أن تأخذوا من كل بطن غلاما وتعطوه سيفا صارما، فيضربوه ضربة واحدة فيتفرق دمه في القبائل، فلا يقوى بنو هاشم على حرب قريش كلهم، فإذا طلبوا العقل عقلناه، فقال الشيخ: صدق هذا الفتى، فتفرقوا على رأيه، فأتى جبريل النبي - صلى الله عليه وسلم - وأخبره الخبر، وأمره بالهجرة) ه(4).
صفحة ٧٩