وذكر ابن إسحاق أنهم كانوا ستة نفر: أسعد بن زرارة(1) ورافع بن مالك(2)وقطبة بن عامر(3) وجابر بن عبد الله بن رئاب (4) وعقبة بن عامر(1) وعوف بن الحارث(2) ، وهم أهل العقبة الأولى(1)، فرجعوا إلى أهليهم ودعوهم إلى الإسلام وأجابوهم، وفشا الإسلام في المدينة، ولم تبق دار من دور الأنصار إلا وفيها ذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما كان العام المقبل قدم منهم اثنا عشر رجلا، خمسة من الأولين، وسبعة من غيرهم، وهم أهل العقبة الثانية، فبايعوا النبي - صلى الله عليه وسلم - على الإيواء والنصر والسمع والطاعة في المنشط والمكره، وبعث معهم مصعب بن عمير(2) يعلمهم الإسلام وشرائع الدين، فأسلم على يده خلق كثير، وفي العام الثالث قدم منهم بضع وسبعون رجلا وامرأتان(3) ،وهم أهل العقبة الثالثة، فبايعوه - صلى الله عليه وسلم - على أن ينصروه إذا قدم عليهم، ويمنعونه مما يمنعون منه أنفسهم وأبناءهم ونساءهم، وعين منهم اثني عشر نقيبا، وهم سعد بن عبادة(1) وأسعد بن زرارة وسعد بن الربيع(2) وسعد بن خيثمة(3) والمنذر بن عمرو(1) وعبد الله بن رواحة(2) والبراء بن معرور(3) وأبو/ الهيثم بن التيهان(4) وأسيد بن حضير(1) وعبد الله بن عمرو بن حرام(2) وعبادة بن الصامت(3) ورافع بن مالك، هكذا عدهم ابن عبد البر في الاستيعاب(4).
صفحة ٧٠