...وروى الترمذي(7) عن أنس وقال حسن غريب : أتى به مسرجا ملجما فاستصعب عليه، فقال له جبريل: ما حملك على هذا، فوالله ما ركبك خلق قط أكرم على الله منه، فارفض عرقا (1)، وروى ابن إسحاق(2) وغيره نحوه.
...قال ابن حجر: ( ففيه دلالة على أن البراق كان معدودا لركوب الأنبياء، خلافا لمن نفى ذلك)(3) . طرفه: نظره، أي يضع رجله عند منتهى ما يرى بصره. فحملت عليه: يعني إلى بيت المقدس، وفي رواية: ( فكان الذي أمسك بركابه جبريل، وبزمام البراق ميكائيل، ثم نصب له المعراج منه إلى السماء)، وفي رواية كعب: ( فوضعت له مرقاة من فضة، ومرقاة من ذهب، حتى عرج هو وجبريل)(4) .
...قال الهيثمي: ( هذا الذي صحت به الأحاديث، ورواية البخاري صريحة في أنه لامعراج، وأنه استمر راكبا البراق إلى السماء الأولى ثم الثانية وهكذا) ه.
...وكتب عليه الحفني(5) ما نصه: ( الذي صحت به الأحاديث هو المشهور المعتمد، فتحمل رواية البخاري على أن راويها أسقط منها ما يوافق به رواية غيره) ه.
صفحة ٥٩