الفجر الساطع على الصحيح الجامع
...4437- وحضره القبض: أي الموت. في الرفيق الأعلى(1): أي الملائكة، أي اجعلني فيهم .
...4438- سواك: من جريد. يستن به: يستاك. فأبده: أي مد بصره إليه.
...فقضمته: بالمعجمة، أي مضغته. وطيبته: غسلته بالماء. فرغ رسول الله صلى الله عليه: من السواك. ثم قضى: أي مات صلوات الله وسلامه عليه، وفي مسند أحمد عنها قالت: " فلما خرجت نفسه، لم أجد قط ريحا أطيب منها"(2). بين حاقنتي وذاقنتي: الحاقنة هي النقرة بين الترقوة وحبل العاتق، وقيل ما دون الترقوة من الصدر، والذاقنة هي ما يناله الذقن من الصدر، والمراد أنه - صلى الله عليه وسلم - مات وهو متكئ عليها، ورأسه الشريف بين حلقها وصدرها، وهذا هو المراد من قولها أيضا: " مات بين سحري ونحري"، وليس فيه مغايرة لقولها أيضا: " إنه مات ورأسه على فخذي"، لأنه محمول على أنها رفعته عن فخذها إلى صدرها، قاله ابن حجر(3).
...4442- استأذن أزواجه ...إلخ: " ذكر ابن سعد عن الزهري أن فاطمة هي التي خاطبتهن بذلك، فقالت لهن: إنه يشق عليه الاختلاف"(4). فأذن له: ودخل بيتها يوم الاثنين، وتوفي يوم الاثنين الذي بعده.
...قال في الإكمال: ( لم يكن القسم واجبا عليه - صلى الله عليه وسلم -، ولكن لحسن عشرته التزمه تطييبا لنفوس أزواجه، وليقتدي به من يجب عليه، واختلف في ذي الزوجات يمرض ولا يقدر أن يدور، فقيل يختار، وقيل يقرع ).
صفحة ١١٤