208

الفجر الساطع على الصحيح الجامع

...تنبيه: بين رواية سفيان(4) ورواية الزبيدي(5) تناقض ظاهر، ورجح الذهلي(6) والقاضي عياض رواية الزبيدي، قال ابن حجر: ( ويؤيده ذلك وقوع التصريح فيها بقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: يا أبان اجلس ، ولم يقسم لهم، ويحتمل أن يجمع بينهما بأن يكون كل من أبان وأبي هريرة أشار ألا يقسم للآخر، ويدل عليه أن أبا هريرة احتج على أبان بأنه قاتل ابن قوقل، وأبان احتج على أبي هريرة بأنه ليس ممن له في الحرب يد، ليستحق بها النفل، فلايكون فيه تناقض، وقد سلمت رواية السعيدي -وهي الثالثة- من هذا الاختلاف، والله أعلم)(1).

4240، 4241- ما تركنا صدقة: مبتدأ وخبر/. فهجرته: أي انقبضت من لقائه، لاالهجران المحرم، راجع باب فرض الخمس. ستة أشهر: هذا هو الصحيح في بقائها بعد النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقيل غير ذلك، قاله ابن حجر(2). ليلا: بوصية منها، لإرادة الزيادة في السر والصيانة(3). ولم يؤذن بها أبا بكر: لأنه ظن أن ذلك لا يخفى عليه، أو خاف أن يكون ذلك من باب النعي المنهي عنه، قال القرطبي: ( وليس في الخبر ما يدل على أن أبابكرلم يعلم بموتها، ولا صلى عليها، ولا شاهد جنازتها، بل اللائق بهم، المناسب لأحوالهم، حضور جنازتها، واغتنام بركتها، ولا تسمع أكاذيب الرافضة المبطلين الضالين المضلين) ه(4).

صفحة ٢٦