الترتيب منه، لئلا يلزم التعارض بينه وبين الدليل الذي اقتضى تقديم العمرة -كان له وجه وبقوله ﵇: "بئس خطيب القوم أنت".
لمن قال: "ومن عصاهما فقد غوى" فإنه لو لم تكن للترتيب، لم يكن بينه وبين قوله: "ومن عصى الله ورسله" فرق.
وجوابه: منعه، فإن الإفراد بالذكر أدخل في التعظيم، يؤكده: أن الحمل على الترتيب غير متصور، إذ المعصيتان تتلازمان، فهو بالدلالة على ما قلنا أولى.
وبقول عمر ﵁: لمن أنشد: -
كفى الشيبُ والإسلامُ للمرءِ ناهيا
وأجيب: بأنه لتقديم الأفضل.
1 / 109