خاتمة مشتملة على التنبيه على أهمية هذه القاعدة
...
فهده عشرون فائدةً مضافةً إلى القاعدة التي بدأنا بها في أقسام ما يوصفُ به الربُ ﵎، فعليك بمعرفتها ومراعاتها ثم اشرح الأسماء الحسنى إنْ وجدت قلبًا عاقلًا ولسانًا قائلًا ومحلًا قابلًا، وإلا فالسكوت أولى بك فجَنَابُ الربوبية أجلُّ وأعزُّ مما يخطر بالبال أو بعبر عنه المقال: ﴿وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ﴾ ١ حتى ينتهي العلم إلى من أحاط بكل شيء علمًا. وعسى الله أنْ يعين بفضله على تعليق شرح الأسماء الحسنى٢ مراعيًا فيه أحكام هذه القواعد بريئًا من الإلحاد في أسمائه وتعطيل صفاته فهو المانُ بفضله، واللَّه ذو الفضل العظيم٣.
تم والحمد للَّه أولًا وأخرًا
_________
١ سورة يوسف، الآية: ٧٦.
٢ وقد تحقق هذا لابن القيم ﵀، فقد ذكر ابن رجب وغيره ضمن مؤلفات ابن القيم كتاب "شرح الأسماء الحسنى"وكان مع هذا له عنايةٌ فائقةٌ في كثير من مصنفاته شرح أسماء الله الحسنى وبيان معانيها ومدلولاتها وقد جمع الشيخ الفاضل بكر أبو زيد حفظه الله أبحاث ابن القيم في الأسماء الحسنى من كتبه المطبوعة ورتبها مع ذكر مصادرها في كتابه "التقريب لعلوم ابن القيم".
٣ من قوله "فهذه عشرون فائدة ... "إلى قوله: " ... والله ذو الفضل العظيم"ساقط من (ص) .
1 / 50