137

فهم القرآن ومعانيه

محقق

حسين القوتلي

الناشر

دار الكندي

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٣٩٨

مكان النشر

دار الفكر - بيروت

وَمن عصى الله فقد عمل سوءا لِأَن الْمعْصِيَة سوء كائنة مَا كَانَت فَإِن قَالُوا لم يرد النَّبِيين وَلَا التائبين وَلَا من اجْتنب الْكَبَائِر قيل لَهُم فَلَو عارضكم معَارض فَقَالَ إِنَّمَا أَرَادَ بقوله إِلَّا من تَابَ من أَصْحَاب النَّبِي ﷺ دون غَيرهم لِأَن الْآيَة عَلَيْهِم أنزلت فَهِيَ لَهُم خَاصَّة مَا كُنْتُم تردون عَلَيْهِ فَإِن قَالُوا أَرَادَ كل تائب قيل لَهُم يَقُول لكم كَذَلِك أَرَادَ كل من أذْنب ذَنبا دون الشّرك مصرا كَانَ أَو غَيره وَيُقَال لَهُم أَرَأَيْتُم لَو قَالَ لكم قَائِل إِن قَوْله ﴿إِن تجتنبوا كَبَائِر مَا تنهون عَنهُ﴾ إِنَّمَا أَرَادَ بِهِ من اجتنبها فَلم يعملها قطّ يُرِيد من لم يكن لَهُ صبوة وَاحْتج بِظَاهِر التِّلَاوَة على الَّذِي يحتجون عَلَيْهِ فَإِن قَالُوا قد اسْتثْنى من تَابَ قيل لَهُم وَكَذَلِكَ قد اسْتثْنى مَا دون الشّرك من الذُّنُوب فقد ذهبتم إِلَى مَا خص دون مَا عَم

1 / 382