16

فضل الإسلام

محقق

إسماعيل الأنصاري ومحمد عيد وعبد العزيز بن إبراهيم الفريح

الناشر

جامعة الأمام محمد بن سعود

رقم الإصدار

الأولى

مكان النشر

الرياض

ولهما عن ابن مسعود قال: قال رسول الله ﷺ: "أنا فرطكم على الحوض، وليرفعن إلي رجال من أمتي، حتى إذا أهويت لأناولهم. احتجبوا دوني، فأقول: أي رب أصحابي. فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك" ١. ولهما عن أبي هريرة ﵁ أن رسول الله ﷺ قال: "وددت أنا قد رأينا إخواننا. قالوا: أو لسنا إخوانك يا رسول الله؟ قال: أنتم أصحابي، وإخواني الذين لم يأتوا بعد. قالوا: فكيف تعرف من لم يأت بعد من أمتك؟ قال: أرأيتم لو أن رجلا له خيل غرا محجلة بين ظهراني خيل دهم بهم ألا يعرف خيله؟ قالوا: بلى. قال: فإنهم يأتون غرا محجلين من الوضوء. وأنا فرطهم على الحوض. ألا ليذادن رجال يوم القيامة عن حوضي كما يذاد البعير الضال. أناديهم: ألا هلم. فيقال: إنهم بدلوا بعدك. فأقول: سحقا سحقا" ٢. وللبخاري: "بينما أنا قائم إذا زمرة حتى إذا عرفتهم وعرفوني ٣ خرج رجل من بيني وبينهم فقال: هلم فقلت أين؟ قال: إلى النار والله. قلت: وما شأنهم؟ قال: إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى. ثم إذا زمرة - فذكر مثله – قال: فلا أراه يخلص منهم إلا مثل همل النعم". ولهما في حديث ابن عباس ﵄: "فأقول كما قال العبد الصالح: ﴿وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ﴾ ٤.

١ البخاري: الرقاق (٦٥٧٦)، ومسلم: الفضائل (٢٢٩٧)، وابن ماجه: المناسك (٣٠٥٧)، وأحمد (١/٣٨٤،١/٤٣٩) . ٢ البخاري: المساقاة (٢٣٦٧)، ومسلم: الطهارة (٢٤٩)، والنسائي: الطهارة (١٥٠)، وابن ماجه: الزهد (٤٣٠٦)، وأحمد (٢/٣٠٠،٢/٤٠٨)، ومالك: الطهارة (٦٠) . ٣ لفظة (وعرفوني) من مخطوطة المفتي. ٤ سورة المائدة آية: ١١٧.

1 / 220