الفاضل
الناشر
دار الكتب المصرية
رقم الإصدار
الثالثة
سنة النشر
١٤٢١ هـ
مكان النشر
القاهرة
وجرير أشعر خاصّة. وسئل يونس بن حبيب عنهما فقال أبو عبيدة للسائل:
أنا أخبرك عنه، الفرزدق أشعر. قال يونس: ما شهدت مشهدا قطّ ذكرا فاتفق أهل ذلك المجلس على أحدهما.
وحدّث أبو عبد الله «١» محمد بن سلّام الجمحى قال: رأيت أعرابيّا من بنى أسيّد أعجبنى ظرفه وروايته، فقلت: أيهما أشعر عندك؟ فقال: بيوت الشعر أربعة:
فخر ومدح وهجاء ونسيب، وفى كلها غلب جرير، فالفخر قوله «٢»:
إذا غضبت عليك بنو تميم ... حسبت الناس كلّهم غضابا
والمدح قوله «٣»:
ألستم خير من ركب المطايا ... وأندى العالمين بطون راح
والهجاء قوله «٤»:
فغضّ الطرف إنك من نمير ... فلا كعبا بلغت ولا كلابا
والنسيب قوله «٥»:
إنّ العيون التى فى طرفها مرض ... قتلننا ثم لم يحيين قتلانا
وقال أبو عبد الله: والنسيب عندى قوله «٦»:
ولما التقى الحيّان ألقيت العصا ... ومات الهوى لمّا أصيبت مقاتله
1 / 109