إسرائيل بسوء آرائهم في أنبيائهم وإن الله تعالى يرفع القطر عن هذه الأمة ببغضهم علي بن أبي طالب ع
وبالإسناد يرفعه إلى سلمان الفارسي رض أنه قال كنا عند رسول الله ص إذ دخل أعرابي فوقف وسلم علينا فرددنا عليه السلام فقال أيكم بدر التمام ومصباح الظلام محمد رسول الله الملك العلام أهذا هو الصبيح الوجه فقلنا نعم يا أخا العرب اجلس فجلس فقال له يا محمد آمنت بك ولم أرك وصدقتك قبل أن ألقاك غير أنه بلغني عنك أمر فقال وأي شيء هو الذي بلغك عني فقال دعوتنا إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأنك محمد رسول الله ص فأجبناك ثم دعوتنا إلى الصلاة والزكاة والصيام والحج والجهاد فأجبناك ثم لم ترض عنا حتى دعوتنا إلى موالاة ابن عمك علي بن أبي طالب ع ومحبته أنت فرضته في الأرض أم الله تعالى فرضه في السماء فقال النبي ص بل فرضه الله تعالى من السماوات على أهل السماوات والأرض فلما سمع الأعرابي كلامه قال سمعنا لما أمرتنا به يا نبي الله فإنه الحق من عند ربنا قال النبي ص يا أخا العرب أعطى الله عليا خمس خصال فواحدة منهن خير من الدنيا وما فيها ألا أنبئك بها يا أخا العرب قال بلى يا رسول الله قال أخا العرب كنت جالسا يوم بدر وقد انقضت عنا الغزاة هبط جبرئيل ع وقال لي إن الله يقرئك السلام ويقول لك يا محمد آليت على نفسي بنفسي وأقسمت على أني لا ألهم حب علي إلا من أحببته أنا فمن أحببته ألهمته حب علي ع ثم قال ع ألا أنبئك بالثانية قلت بلى يا رسول الله فقال ص كنت جالسا بعد ما فرغت من جهاز عمي حمزة إذ هبط جبرئيل فقال يا محمد إن الله تعالى يقرئك السلام ويقول لك قد فرضت الصلاة ووضعتها عن المعتل وفرضت الصوم ووضعته عن المسافر وفرضت الحج ووضعته عن المعتل وفرضت الزكاة ووضعتها عن المعدم وفرضت حب علي بن أبي طالب ع على أهل السماوات والأرض فلم أعط فيه رخصة
صفحة ١٤٧