كتاب فضائل الشام

ابن رجب الحنبلي ت. 795 هجري
64

كتاب فضائل الشام

محقق

أبي مصعب طلعت بن فؤاد الحلواني

الناشر

الفاروق الحديثة للطباعة والنشر

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

تصانيف

وفي صحيح الحاكم (١) من حديث أبي البدَّاح بن عاصم عن أبيه عن النبي ﷺ أنَّه [قال:] (*) "يوشك أن تخرج نار من حبس سيل نار تضيء إليها أعناق الإبل ببصرى". حبس السيل: الظاهر أنَّه بقرب المدينة من منازل بني سليم. وفي "صحيح مسلم" (٢) عن حذيفة بن أسيد عن النبي ﷺ قال: "إِنَّ السَّاعَةَ لَنْ تَقُومَ حَتَّى تَرَوْا قَبْلَهَا عَشْرَ آيَاتٍ ... فَذَكَرَ: الدُّخَّانُ والدَّجَّالُ والدَّابةُ وَطُلُوعِ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا، ونزول عيسى ﵇ ويأجوج ومأجوج، وثلاثة خسوف: خسف بالمشرق وخسف بالمغرب وخسف بجزيرة العرب، وآخر ذلك نار تخرج من اليمن تطرد الناس إلى محشرهم". وفي رواية له (٣): "ونار تخرج من قعر عدن ترحل الناس". وخرّجه الترمذي (٤) وعنده: "ونار تخرج من قعر عدن تسوق الناس أو تحشر الناس فتبيت معهم حيث باتوا، وتقيل معهم حيث قالوا". وخرج الحاكم (٥) من حديث واثلة بن الأسقع عن النبي ﷺ نحوه، وقال فيه: "ونار تخرج من قعر عدن تسوق الناس إِلَى المحشر تحشر الذر والنمل". وقال: صحيح الإسناد. وخرج أيضًا (٦) من حديث عبد الله بن عمرو عن النبي ﷺ قال: "تبعث نار عَلَى أهل المشرق، فتحشرهم إِلَى المغرب تبيت معهم حيث باتوا، وتقيل معهم

(١) (٤/ ٤٤٣) مطولًا. (*) زيادة ليست بالأصل، لكن السياق يقتضيها. (٢) برقم (٢٩٠١). (٣) برقم (٢٩٠١). (٤) برقم (٢١٨٣). (٥) في "المستدرك" (٤/ ٤٢٨). (٦) (٤/ ٥٤٨).

3 / 241