كتاب فضائل الشام

ابن رجب الحنبلي ت. 795 هجري
11

كتاب فضائل الشام

محقق

أبي مصعب طلعت بن فؤاد الحلواني

الناشر

الفاروق الحديثة للطباعة والنشر

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

تصانيف

الله عنهما- ويروى نحوه من حديث أبي أمامة وعائشة، وفي إسناديهما ضعف. وخرَّج الإمام أحمد (١) والنسائي (٢) من حديث سلمة بن [نفيل] (٣) سمع النبي ﷺ يقول: "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين عَلَى الناس يزيغ الله قلوب أقوام فيقاتلونهم، يرزقهم الله منهم حتى يأتي أمر الله لي هم عَلَى ذلك، ألا إن [عقب] (٤) دار المؤمنين الشام". وروى أبو القاسم الحافظ (٥) بإسناده عن أبي الدرداء أنَّه كان بدمشق فسأله معاوية أن يرجع إِلَى حمص، فَقَالَ: يا معاوية، أتأمرني بالخروج من عقر دار الإسلام. وعقر الشيء: أصله، ومنه قول النبي ﷺ: "إني لَبِعُقْرِ حوضي" أي: عند أصله. وروى شهاب بن خراش، عن سفيان الثوري، عن الأعمش، عن خيثمة، عن عبد الله بن عمرو، عن النبي ﷺ قال: "يأتي عليكم زمان لا يبقى مؤمن إلا لحق بالشام". خرجه أبو القاسم الدمشقي الحافظ في "تاريخه" (٦) وقال: رواه ابن المبارك، وابن مهدي، وقبيصة، و[أبو] (٧) حذيفة، عن سفيان، فوقفوه عَلَى عبد الله بن عمرو، وهو المحفوظ. قلت: وكذا خرّجه عبد الرزاق (٨) في "كتابه" عن معمر، عن الأعمش.

(١) (٤/ ١٠٤). (٢) (٦/ ٢١٤). (٣) في الأصل "نوفل" والتصويب من مصادر التخريج وتحفة الأشراف. (٤) في الحاشية لعله: "عقر" وهو الموافق لرواية أحمد، والنسائي. (٥) في "تاريخ دمشق" (١/ ١٠٦). (٦) (١/ ٣٠١). (٧) في الأصل: "أبي" والصواب ما أثبته. (٨) برقم (٢٠٧٧٨).

3 / 188