بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة
الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى محمد وآله الطاهرين.
وبعد، فقد أخرج الديلمي (فيما رواه ابن حجر الهيثمي في الصواعق المحرقة: 89) عن أبي سعيد الخدري رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (وقفوهم إنهم مسئولون- عن ولاية علي (عليه السلام)).
لا شك أن مودة أهل البيت وعلى رأسهم الإمام أمير المؤمنين علي (عليه السلام) هي أجر الرسالة المحمدية ولا بد أن يسأل عنها يومذاك. فمن واجب علماء الإسلام تبيين هذه الناحية ذات الأهمية والتعريف بمنزلة أهل البيت الرفيعة. وقد أفاد أهل القلم قديما ولا يزال في هذا المجال في كتب ورسائل وموسوعات لا زالت صحائف التاريخ مشرقة بها، ومن جملتها ما كتبه الحافظ الكبير أبو العباس أحمد ابن محمد بن سعيد بن عبد الرحمن بن إبراهيم المعروف بابن عقدة الكوفي (249- 332 ه) (1) في كتابيه الولاية وفضائل أمير المؤمنين (عليه السلام) المفقودة عينا
صفحة ٩
المبثوثة في مطاوي الكتب.
وبعد أن أمكنني الله تعالى بتوفيقه وتسديده من إعداد كتاب الولاية أجمعت العزم على استخراج كتاب الفضائل، واستعنت الله تعالى فأعانني، فأقحمت نفسي لجة العمل والانهماك في تبويب أكداس من الأحاديث والآثار.
وقد عمدت في تبويب الكتاب إلى إنشاء الفصول وفروعها بما يتلائم وطبيعة الأحاديث المستخرجة غير مبتعد عن أساليب المتقدمين في تآليفهم.
ونقلت في هوامش الكتاب ما أمكنني استقصاءه من شواهد تعضيدا لأحاديث المتن.
والتزمت بإثبات كافة النصوص عن مصادرها كما هي دون حذف أو إضافة أو تحوير.
الحمد لله الذي جعلنا من المتمسكين بولاية أمير المؤمنين والأئمة (عليهم السلام) الذين هم حبل الله، وكمال دينه وتمام نعمته بولايتهم. وله الشكر المستديم.
عبد الرزاق حرز الدين 15/ رمضان المبارك/ 1421
صفحة ١٠
الفصل الأول في أبناء أبي طالب
1- ابن عقدة، حدثنا يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، قال: حدثنا الحسن بن محمد، قال: حدثنا ابن أبي السري، عن هشام بن محمد الكلبي، عن أبيه، عن أبي صالح
عن ابن عباس، قال: كان جعفر بن أبي طالب الثالث من ولد أبيه، وكان طالب أكبرهم سنا، ويليه عقيل، ويلي عقيلا جعفر، ويلي جعفرا علي. وكل واحد منهم أكبر من صاحبه بعشر سنين، وعلي أصغرهم سنا (1).
صفحة ١١
الفصل الثاني في ألقاب علي بن أبي طالب (عليه السلام)
1- أمير المؤمنين
2- ابن عقدة، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن المستورد، قال: حدثنا يوسف بن كليب، قال: حدثني يحيى بن سالم، قال: حدثنا صباح المزني، عن العلاء بن المسيب، عن أبي داود
عن بريدة، قال: أمرنا النبي صلى الله عليه وآله أن نسلم على علي (عليه السلام) بإمرة المؤمنين (1).
صفحة ١٣
3- ابن عقدة، حدثنا المنذر القابوسي، حدثنا محمد بن علي بن الحسين، عن أبيه، عن جده، قال: إن في اللوح المحفوظ تحت العرش علي بن أبي طالب أمير المؤمنين (1).
2- وصي رسول الله صلى الله عليه وآله، أمير المؤمنين، قائد الغر المحجلين، إمام المتقين
4- ابن عقدة، أنبأنا محمد بن أحمد بن الحسن- يعني القطواني، أنبأنا خزيمة بن ماهان المروزي، أنبأنا عيسى بن يونس، عن الأعمش، عن سعيد بن جبير
عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يأتي على الناس يوم القيامة وقت ما فيه راكب إلا نحن أربعة». فقال له العباس بن عبد المطلب عمه: فداك أبي وأمي ومن هؤلاء الأربعة؟ قال: «أنا على البراق، وأخي صالح على ناقة الله التي عقرها قومه، وعمي حمزة أسد الله وأسد رسوله على ناقتي العضباء، وأخي علي بن أبي طالب على ناقة من نوق الجنة مدبجة الجنبين، عليه حلتان
صفحة ١٤
خضراوان من كسوة الرحمن، على رأسه تاج من نور، لذلك التاج سبعون ركنا على كل ركن ياقوتة حمراء تضيء للراكب مسيرة ثلاثة أيام، وبيده لواء الحمد ينادي لا إله إلا الله محمد رسول الله. فيقول الخلائق: من هذا؟ ملك مقرب أو نبي مرسل أو حامل عرش؟ فينادي مناد من بطن العرش: لا ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا حامل عرش، هذا علي بن أبي طالب وصي رسول المسلمين، وأمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين في جنات النعيم» (1).
5- ابن عقدة، قال: حدثني علي بن المثنى، حدثني زيد بن حباب، قال:
حدثني عبد الله بن لهيعة، قال: حدثني جعفر بن ربيعة، عن عكرمة
عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: «ما في القيامة راكب غيرنا ونحن أربعة».
فقام إليه العباس بن عبد المطلب فقال: من هم يا رسول الله؟ فقال: «أما أنا فعلى البراق وجهها كوجه الإنسان، وخدها كخد الفرس، وعرفها من لؤلؤ مسموط، وأذناها زبرجدتان خضراوان، وعيناها مثل كوكب الزهرة، تتوقدان
صفحة ١٥
مثل النجمين المضيئين، لها شعاع مثل شعاع الشمس، ينحدر من نحرها الجمان مطوية الحلق طويلة اليدين والرجلين، لها نفس كنفس الآدميين، تسمع الكلام وتفهمه، وهي فوق الحمار ودون البغل».
قال العباس: ومن يا رسول الله؟ قال صلى الله عليه وآله: «وأخي صالح على ناقة الله عز وجل التي عقرها قومه». قال العباس: ومن يا رسول الله؟ قال: «وعمي حمزة بن عبد المطلب أسد الله وأسد رسوله سيد الشهداء على ناقتي العضباء».
قال العباس: ومن يا رسول الله؟ قال: «وأخي علي على ناقة من نوق الجنة، زمامها من لؤلؤ رطب عليها محمل من ياقوت أحمر، قضبانه من الدر الأبيض على رأسه تاج من نور عليه حلتان خضراوان، بيده لواء الحمد وهو ينادي أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا رسول الله، فيقول الخلائق: ما هذا إلا نبي مرسل أو ملك مقرب، فينادي مناد من بطنان العرش: ليس هذا ملك مقرب، ولا نبي مرسل، ولا حامل عرش، هذا علي بن أبي طالب وصي رسول رب العالمين، وإمام المتقين، وقائد الغر المحجلين» (1).
صفحة ١٦
3- سيد المسلمين، إمام المتقين، قائد الغر المحجلين، يعسوب المؤمنين
6- ابن عقدة، قال: حدثني علي بن محمد القزويني، قال: حدثني داود بن سليمان الغازي، قال: حدثني علي بن موسى، عن أبيه، عن جعفر، عن أبيه، عن علي بن الحسين، عن أبيه
عن علي بن أبي طالب (عليهم السلام )، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: «يا علي إنك سيد المسلمين، وإمام المتقين، وقائد الغر المحجلين، ويعسوب المؤمنين» (1).
4- الصديق الأكبر
7- ابن عقدة، قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا داود بن سليمان
صفحة ١٧
الغازي، قال: حدثني علي بن موسى، عن أبيه، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه
عن علي (عليهم السلام)، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: «ليس في القيامة راكب غيرنا ونحن أربعة».
قال: فقام إليه رجل من الأنصار، فقال: فداك أبي وأمي، أنت ومن؟ قال:
«أنا على دابة الله البراق، وأخي صالح على ناقة الله التي عقرت، وعمي حمزة على ناقتي العضباء، وأخي علي بن أبي طالب على ناقة من نوق الجنة، وبيده لواء الحمد، واقف بين يدي العرش ينادي: لا إله إلا الله، محمد رسول الله. قال:
فيقول الآدميون: ما هذا إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو حامل عرش رب العالمين؟ قال: فيجيبهم ملك من تحت بطنان العرش: معاشر الآدميين، ما هذا ملك مقرب، ولا نبي مرسل، ولا حامل عرش، هذا الصديق الأكبر، هذا علي بن أبي طالب» (1).
8- ابن عقدة، أخبرني عبد الله بن أحمد بن عامر في كتابه، حدثني أبي، قال: حدثني علي بن موسى بهذا (2).
صفحة ١٨
5- أول من آمن برسول الله صلى الله عليه وآله، أول من يصافحه يوم القيامة، الصديق الأكبر، الفاروق يفرق بين الحق والباطل، يعسوب المؤمنين
9- ابن عقدة، أنبأنا محمد بن الحسن القطواني، أنبأنا مخلد بن شداد، أنبأنا محمد بن عبيد الله
عن أبي سخيلة، قال: حججت أنا وسلمان فنزلنا بأبي ذر فكنا عنده ما شاء الله، فلما حان منا حفوف قلت: يا أبا ذر إني أرى أمورا قد حدثت وإني خائف أن يكون في الناس اختلاف فإن كان ذلك فما تأمرني؟ قال: الزم كتاب الله عز وجل وعلي بن أبي طالب، فأشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «علي أول من آمن بي، وأول من يصافحني يوم القيامة ، وهو الصديق الأكبر، وهو الفاروق يفرق بين الحق والباطل» (1).
10- ابن عقدة، قال: حدثنا أبو عوانة موسى بن يوسف بن راشد الكوفي، قال: حدثنا محمد بن يحيى الأودي، قال: حدثنا إسماعيل بن أبان، قال:
حدثنا فضيل بن الزبير، قال: حدثنا أبو عبد الله مولى بني هاشم
عن أبي سخيلة، قال: حججت أنا وسلمان الفارسي رحمه الله فمررنا بالربذة،
صفحة ١٩
وجلسنا إلى أبي ذر الغفاري رحمه الله، فقال لنا: إنه ستكون بعدي فتنة، ولا بد منها، فعليكم بكتاب الله والشيخ علي بن أبي طالب فالزموهما، فأشهد على رسول الله صلى الله عليه وآله أني سمعته وهو يقول: «علي أول من آمن بي، وأول من صدقني، وأول من يصافحني يوم القيامة، وهو الصديق الأكبر، وهو فاروق هذه الأمة يفرق بين الحق والباطل، وهو يعسوب المؤمنين، والمال يعسوب المنافقين» (1).
6- أمير المؤمنين، سيد العرب
11- ابن عقدة، قال: حدثنا أحمد بن يحيى الصوفي، قال: حدثنا إسماعيل بن أبان، قال: حدثني جعفر بن ميسرة، عن عبد الله بن عبد الرحمن اليشكري
عن أنس بن مالك، قال: بينما أنا أوضئ رسول الله صلى الله عليه وآله إذ دخل عليه علي (عليه السلام) فجعل يأخذ من وضوئه فيغسل به وجهه ثم قال: «أنت سيد العرب»، فقال: يا رسول الله أنت رسول الله وسيد العرب، قال: «يا علي أنا رسول الله وسيد ولد آدم، وأنت أمير المؤمنين وسيد العرب» (2).
صفحة ٢٠
الفصل الثالث في أنه (عليه السلام) أول من أسلم
12- ابن عقدة، أنبأنا أحمد بن محمد بن يحيى الجعفي، أنبأنا أبي، أنبأنا الحسن بن عبد الكريم- وهو ابن هلال الجعفي- حدثني جابر بن الحر الجعفي، حدثني عبد الرحمن بن ميمون أبي عبد الله [كذا] عن أبيه، قال:
سمعت ابن عباس يقول: أول من آمن برسول الله صلى الله عليه وسلم علي ومن النساء خديجة (1).
صفحة ٢١
13- ابن عقدة، قال: أخبرني عبيد الله بن علي، قال: هذا كتاب جدي عبيد الله بن علي، فقرأت فيه: أخبرني علي بن موسى أبو الحسن، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد
عن آبائه (عليهم السلام): أن عليا (عليه السلام) أول من أسلم (1).
14- ابن عقدة، أنبأنا أحمد بن الحسين بن عبد الملك الأودي، أنبأنا إسماعيل بن عامر، حدثني كامل بن العلاء، عن عامر بن السمط، عن سلمة بن كهيل، عن أبي صادق، عن عليم
عن سلمان، قال: إن أول هذه الأمة ورودا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أولها إسلاما علي بن أبي طالب (2).
صفحة ٢٢
15- ابن عقدة، أنبأنا الحسن بن علي بن عفان، أنبأنا محمد بن الصلت، أنبأنا شداد بن رشيد الجعفي، عن جابر بن يزيد الجعفي، عن ابن بريدة
عن أبيه، قال: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: «هل لك أن نعود فاطمة؟» فأتاها فدخل عليها فقال: «كيف تجدينك؟» فشكت إليه، فقال: «ما آلوتك أن زوجتك أقدمهم سلما، وأعلمهم علما، وأحلمهم حلما» (1).
صفحة ٢٣
16- ابن عقدة، قال: حدثني أسد بن يوسف بن يعقوب بن حمزة الجعفري، قال: حدثنا محمد بن عكاشة، قال: حدثنا أبو المغراء- وهو حميد بن المثنى-، عن يحيى بن طلحة النهدي، وعن أيوب بن الحر، عن أبي إسحاق السبيعي، عن الحارث
عن علي (عليه السلام)، قال: إن فاطمة (عليها السلام) شكت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: «ألا ترضين أني زوجتك أقدم أمتي سلما، وأحلمهم حلما، وأكثرهم علما، أما ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة، إلا ما جعله الله لمريم بنت عمران، وأن ابنيك سيدا شباب أهل الجنة» (1).
17- ابن عقدة، أنبأنا أحمد بن يحيى، وأحمد بن موسى بن إسحاق، قالا:
أنبأنا ضرار بن صرد، أنبأنا عبد الكريم بن يعفور، عن جابر، عن أبي الضحى، عن مسروق
عن عائشة، قالت: حدثتني فاطمة ابنة محمد، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها:
«زوجتك أعلم المؤمنين علما، وأقدمهم سلما، وأفضلهم حلما» (2).
صفحة ٢٤
18- ابن عقدة، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن إسحاق بن يزيد، قال:
حدثنا جعفر بن سليمان
عن أبي هارون العبدي، قال: لقيت أبا سعيد الخدري فقلت له: هل شهدت بدرا؟ فقال: نعم. فقلت: ألا تحدثني بشيء سمعته من رسول الله في حق علي وفضله؟ قال: بلى أخبرك أن رسول الله صلى الله عليه وآله مرض مرضة ثم نقه منها. فدخلت عليه فاطمة تعوده وأنا جالس عن يمين رسول الله فلما رأت رسول الله وما به من الضعف سبقتها العبرة، فقال لها رسول الله: «ما يبكيك يا فاطمة؟ أما علمت أن الله تعالى أطلع إلى الأرض اطلاعة فاختار منها أباك فبعثه نبيا، ثم أطلع ثانية فاختار منها بعلك فأوحى إلي فأنكحته إياك واتخذته وصيا، أما علمت أنك بكرامة أباك زوجك أعلمهم علما، وأكثرهم حلما، وأقدمهم سلما». فضحكت واستبشرت.
فأراد رسول الله أن يزيدها من مزيد الخير كله الذي قسمه لمحمد وآل محمد وما أعده لهم من الكرامة، فقال: «يا فاطمة ولعلي ثمانية أضراس- يعني مناقب-:
إيمان بالله ورسوله وحكمته، وزوجته فاطمة، وولداه الحسن والحسين، وأمره بالمعروف، ونهيه عن المنكر. يا فاطمة إنا أهل بيت اعطينا ست خصال لم يعطها أحد من الأولين ولا يدركها أحد من الآخرين: منا نبيا خير الأنبياء وهو أبوك، ووصينا خير الأوصياء وهو بعلك، وشهيدنا خير الشهداء وهو حمزة عم أبيك، ومنا سبطا هذه الأمة وهما ابناك، ومنا مهدي هذه الأمة الذي عيسى بن مريم
صفحة ٢٥
يصلي خلفه»، ثم ضرب على منكب الحسين وقال: «من هذا مهدي هذه الامة» (1).
صفحة ٢٦
الفصل الرابع في حب النبي صلى الله عليه وآله إياه وتحريضه على محبته ونهيه عن بغضه وأذاه
1- في أنه (عليه السلام) أحب الرجال إلى رسول الله صلى الله عليه وآله
19- ابن عقدة، أنبأنا موسى بن موسى، أنبأنا عبد العزيز بن بحر، أنبأنا أبو إدريس الكوفي تليد بن سلمان، عن أبي الجحاف داود بن أبي عوف
عن جميع بن عمير، قال: دخلت مع عمتي على عائشة، فقالت: يا أم المؤمنين أي الناس كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: فاطمة. قالت: أنا أسألك عن الرجال. قالت: فزوجها إن كان صواما قواما جديرا بالحق نقول (1).
صفحة ٢٧
2- في تحريض النبي صلى الله عليه وآله على محبته (عليه السلام) ونهيه عن بغضه
20- ابن عقدة، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن إسحاق بن يزيد الطائي، قال: حدثنا إسحاق بن يزيد، قال: حدثنا صبيح، عن السدي، عن صبيح
عن زيد بن أرقم، قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وآله فإذا علي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) فقال: «أنا حرب لمن حاربكم، وسلم لمن سالمكم» (1).
21- ابن عقدة، قال: حدثنا يعقوب بن يوسف الضبي، حدثنا نصر بن مزاحم، حدثنا عبد الله بن مسلم الملائي، حدثني داود بن أبي عوف أبو الجحاف، عن عطية العوفي
عن أبي سعيد الخدري، قال: لما دخل علي بفاطمة جاء النبي صلى الله عليه وسلم أربعين صباحا إلى بابها فيقول: «أنا حرب لمن حاربتم وسلم لمن سالمتم» (2).
22- ابن عقدة، أنبأنا الحسن بن علي بن بزيع، أنبأنا عمر بن إبراهيم، أنبأنا سوار بن مصعب الهمداني، عن الحكم بن عتيبة، عن يحيى الجزار
صفحة ٢٨
عن عبد الله بن مسعود، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من زعم أنه آمن بي وما جئت به وهو يبغض عليا فهو كاذب، ليس بمؤمن» (1).
23- ابن عقدة، أنبأنا الحسين بن عبد الرحمن بن محمد، أنبأنا أبي، أنبأنا عبد النور بن عبد الله بن سنان، عن الأعمش، عن عدي بن ثابت، عن زر
عن علي قال: عهد إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق (2).
صفحة ٢٩