والعصمة. والكاشف لغياهب العمى والظلمة. حتى أشرقت أحكام الايمان. وبسقت أعلام القرآن. ونطقت الألسنة
مخلصة بتوحيد الرحمن. وزهقت أباطيل الضلالة والبهتان
وعلى آله الذين اصطفاهم لوراثة كتابه. وحباهم بالنصيب
الأوفى من ثوابه. وجعلهم للأمة هداة وأعلاما. وبأحكام
دينه قواما وحكاما. وسلم عليه وعليهم تسليما (أما بعد)
فاني لما جمعت من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
ألف كلمة ومائتي كلمة في الوصايا والأمثال والمواعظ
والآداب وضمنتها كتابا وسميته بالشهاب سألني بعض
الإخوان أن أجمع من كلام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب
صلوات الله عليه نحوا من عدد الكلمات المذكورة وأن
أعتمد في ذلك على ما أرويه. وأجده في مصنف من أثق به
صفحة ١٢