325

درة التنزيل وغرة التأويل

محقق

د/ محمد مصطفى آيدين

الناشر

جامعة أم القرى

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م

مكان النشر

وزارة التعليم العالي سلسلة الرسائل العلمية الموصى بها (٣٠) معهد البحوث العلمية مكة المكرمة

أن يكون بعده: (ويكون الدين كله لله) فأمروا بإبطال كل كفر قدروا عليه، واتبعه قوله: (فإن انتهوا فإن الله بما يعلمون بصير) أي: إن انتهوا وانتقلوا إلى الإيمان وكفوكم عن قتالهم بما يظهرون من الإسلام فإن الله يعلم عملكم وعملهم على القرائين جميعا، فيكون الخطاب للمقاتلين، ولفظ المغايبة للمقاتلين.
ويمكن أن يقال إن الخطاب في: (تعلمون) يشمل الكل، لأنه قال: (حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله)، فكلهم قد صاروا مؤمنين، فلا جرم ضمنهم

1 / 333