67

درة الغواص في أوهام الخواص

محقق

عرفات مطرجي

الناشر

مؤسسة الكتب الثقافية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٨/١٩٩٨هـ

مكان النشر

بيروت

أَي بَين العالي والمنخفض وَقد كَانَ الأَصْل فِي هَذَا الْكَلَام أَن يُضَاف بَين فَلَمَّا قطع عَن الْإِضَافَة وَضم أحد الاسمين إِلَى الآخر وحذفت وَاو الْعَطف المعترضة بَينهمَا بنيا كَمَا بنى الْعدَد الْمركب نَحْو أحد عشر ونظائره، واختيرت لَهُ عِنْد بنائِهِ الفتحة، لِأَنَّهَا أخف الحركات وَلَيْسَت هَذِه الفتحة الَّتِي فِي قَوْلك: بَين بَين من جنس الفتحة الَّتِي فِي لَفظه بَين عِنْد الْإِضَافَة لِأَن هَذِه فَتْحة إِعْرَاب بِدلَالَة اعتقاب الْجَرّ عَلَيْهَا فِي مثل قَوْله تَعَالَى: ﴿من بَين فرث وَدم﴾ وَمن خَصَائِص بَين الظَّرْفِيَّة أَن الضَّم لَا يدْخل عَلَيْهَا بِحَال، وَأما من قَرَأَ: ﴿لقد تقطع بَيْنكُم﴾ بِالرَّفْع فَإِنَّهُ عَنى بالبين الْوَصْل، كَمَا عَنى الشَّاعِر بِهِ الْبعد فِي قَوْله:

1 / 75