248

درة الغواص في أوهام الخواص

محقق

عرفات مطرجي

الناشر

مؤسسة الكتب الثقافية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٨/١٩٩٨هـ

مكان النشر

بيروت

بَاب الْألف
[١] أرب:
من قَبِيح أوهامهم أَنهم يجمعُونَ الإرب، وَهُوَ الْعُضْو، على إرب فَيَقُولُونَ: قطعته إربا إربا (بِفَتْح الرَّاء)، أَي أَجزَاء، فيقعون فِي الْوَهم وَالصَّوَاب أَن يُقَال: قطعته إربا إربا (بتسكين الرَّاء)، أَي عضوا عضوا، لِأَن الإرب يجمع على آرَاب وَلَيْسَ على إرب. ... وَمن أوهامهم أَنهم يطلقون على مَكَان عرض الْأَشْيَاء، معرض (بِفَتْح الرَّاء)، وعَلى مَكَان اللِّقَاء، موعد (بِفَتْح الْعين)، وَالصَّوَاب أَن يُقَال: معرض وموعد (بخفض الرَّاء وَالْعين)، وَالْعلَّة فِي ذَلِك أَن اسْم الزَّمَان وَالْمَكَان يُؤْتى بهما من الْفِعْل الثلاثي على وزن مفعل، إِذا كَانَ الْفِعْل صَحِيحا مكسور الْعين فِي الْمُضَارع، نَحْو: عرض يعرض معرض، أَو إِن كَانَ الْفِعْل مِثَالا واويا، نَحْو: وعد يعد موعد.
[٢] أم س:
وَيَقُولُونَ: رَأَيْته أمسا، تَشْبِيها بقَوْلهمْ: رَأَيْته البارحة، فيوهمون لِأَن لَفْظَة أمس الَّتِي تَعْنِي

1 / 257