193

درة الغواص في أوهام الخواص

محقق

عرفات مطرجي

الناشر

مؤسسة الكتب الثقافية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٨/١٩٩٨هـ

مكان النشر

بيروت

[١٦٥] وَيَقُولُونَ فِي جمع مرْآة: مرايا، فيوهمون فِيهِ كَمَا وهم بعض الْمُحدثين حِين قَالَ:
(قلت لما سترت لحيته ... بعض البلايا)
(فتن زَالَت وَلَكِن ... بقيت مِنْهَا بقايا)
(فَهَب اللِّحْيَة غطت ... مِنْهُ خدا كالمرايا)
(من لعينيه الَّتِي تقسم ... فِي الْخلق المنايا)
وَالصَّوَاب أَن يُقَال فِيهَا: مراء على وزن مراع، فَأَما مرايا فَهِيَ جمع نَاقَة مري وَهِي الَّتِي تدر إِذا مري ضرْعهَا، وَقد جمعت على أَصْلهَا الَّذِي هُوَ مرية، وَإِنَّمَا حذفت الْهَاء مِنْهَا عِنْد إفرادها لكَونهَا صفة، لَا يشاركها الْمُذكر فِيهَا.
[١٦٦] وَيَقُولُونَ لفم المزادة: عزلة، وَهِي فِي كَلَام الْعَرَب عزلاء، وَجَمعهَا عزالى، وَمِنْه قَول الشَّاعِر:

1 / 201