189

درة الغواص في أوهام الخواص

محقق

عرفات مطرجي

الناشر

مؤسسة الكتب الثقافية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٨/١٩٩٨هـ

مكان النشر

بيروت

عَلَيْهِ، وَكَذَلِكَ يُقَال: جبتان خلقان، وَلَا يُقَال: خلقتان وَأنْشد ثَعْلَب شَاهدا عَلَيْهِ لأبي الْعَالِيَة:
(كفى حزنا إِنِّي تطاللت كي أرى ... ذرى قلتي دمخ فَمَا تريان)
يُقَال: تطاول، إِذا مد قامته، وتطالل إِذا مد عُنُقه، مَأْخُوذ من الطلل وَهُوَ الشَّخْص
(كَأَنَّهُمَا والآل يجْرِي عَلَيْهِمَا ... من الْبعد عينا برقع خلقان)
[١٦٠] وَيَقُولُونَ ثَلَاثَة شهور وَسَبْعَة بحور، وَالِاخْتِيَار أَن يُقَال: ثَلَاثَة أشهر وَسَبْعَة أبحر، ليتناسب نظم الْكَلَام، ويتطابق الْعدَد والمعدود، كَمَا جَاءَ فِي الْقُرْآن: ﴿فسيحوا فِي الأَرْض أَرْبَعَة أشهر﴾ وَفِيه أَيْضا: ﴿وَالْبَحْر يمده من بعده سَبْعَة أبحر﴾، وَالْعلَّة فِي هَذَا الِاخْتِيَار أَن الْعدَد من الثَّلَاثَة إِلَى الْعشْرَة وضع للقلة، فَكَانَت إِضَافَته إِلَى مِثَال الْجمع الْقَلِيل المشاكل لَهُ أليق بِهِ، وأشبه بالملاءمة لَهُ

1 / 197