الدرة الغراء في نصيحة السلاطين والقضاة والأمراء

محمود بن إسماعيل بن إبراهيم الجذبتي ت. 843 هجري
51

الدرة الغراء في نصيحة السلاطين والقضاة والأمراء

الناشر

مكتبة نزار مصطفى الباز

مكان النشر

الرياض

وَعنهُ قَالَ: سَمِعت رَسُول الله [ﷺ] يَقُول: " مَا من شَيْء يوضع فِي الْمِيزَان أثقل من حسن الْخلق، وَإِن صَاحب حسن الْخلق ليبلغ دَرَجَة صَاحب الصَّلَاة وَالصَّوْم ". وَعَن أبي هُرَيْرَة ﵁ قَالَ: " سُئِلَ رَسُول الله -[ﷺ]- عَن أَكثر مَا يدْخل النَّاس الْجنَّة، فَقَالَ: " تقوى الله وَحسن الْخلق ". وَعَن عبد الله بن الْمُبَارك ﵀ أَنه وصف حسن الْخلق فَقَالَ: " هُوَ بسط الْوَجْه، وبذل الْمَعْرُوف، وكف الْأَذَى ". فَيَنْبَغِي للسُّلْطَان أَنه مهما أمكنه أَن يعْمل الْأَوَامِر بالرفق واللطف، فَلَا يعملها بالشدة والعنف. فَقَالَ النَّبِي [ﷺ]: " كل وَال لَا يرفق برعيته لَا يرفق بِهِ يَوْم الْقِيَامَة ". ودعا النَّبِي ﵇ فَقَالَ: " اللَّهُمَّ الطف بِكُل وَال يلطف برعيته واعنف على كل وَال يعنف على رَعيته ".

1 / 154