والحمد لله رب العالمين.
النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم 1 - العلم وديعة الله في أرضه، والعلماء أمناؤه عليه فمن عمل بعلمه أدى أمانته، و من لم يعمل بعلمه كتب في ديوان الله من الخائنين.
2 - أنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم بأخلاقكم.
3 - تفرغوا من هموم الدنيا ما استطعتم فإنه من أقبل على الله بقلبه، جعل الله قلوب العباد منقادة إليه بالود والرحمة وكان الله إليه بكل خير أسرع.
4 - لا يرد القدر إلا الدعاء، ولا يزيد في العمر إلا البر وأن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه.
5 - حسن الظن بالله من عباد [ة] الله.
6 - ارحموا عزيز قوم ذل، وغني قوم افتقر، وعالما تتلاعب به الجهال.
7 - لا خير لك في صحبة من لا يرى لك مثل الذي يرى لنفسه.
8 - المؤمن إذا مات وترك ورقة واحدة عليها علم تكون تلك الورقة يوم القيامة سترا فيما بينه وبين النار، وأعطاه الله تعالى بكل حرف مكتوب عليها مدينة أوسع الدنيا سبع مرات، وما من مؤمن يقعد عند العالم ساعة إلا ناداه ربه جلست إلى حبيبي وعزتي وجلالي لأسكنك الجنة معه ولا أبالي.
9 - تأخير التوبة اغترار وطول التسويف (1) حيرة والاعتدال (2) على الله هلكة، و الإصرار على الذنب أمن ولا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون.
10 - الوحدة خير من قرين السوء (3).
11 - أحبوا أولادي، الصالحون لله، والطالحون (4) لي.
12 - من أكرم أولادي فقد أكرمني.
صفحة ٢
أمير المؤمنين عليه السلام 1 - العفو عن المقر لا عن المصر.
2 - لا يكون أخوك على قطيعتك أقوى منك على صلته، و لا يكونن على الإساءة أقوى منك على الإحسان.
3 - ما أقبح الخشوع عند الحاجة و الجفا (1) عند الغني.
4 - قطيعة الجاهل تعدل صلة العاقل.
5 - بلاء الإنسان من اللسان.
6 - اتقوا من تبغضه قلوبكم.
7 - العافية عشرة [أجزاء] تسعة منها في الصمت إلا بذكر الله، وواحد في ترك مجالسة السفهاء.
8 - وقيل له: ما الاستعداد للموت؟: فقال: أداء الفرائض واجتناب المحارم و الاشتمال على المكارم ثم لا يبالي، أوقع الموت عليه أو وقع على الموت، والله لا يبالي ابن أبي طالب أوقع على الموت أو وقع الموت عليه.
9 - العاقل من رفض الباطل.
10 - الشريف من أنصف الضعيف.
11 - السعيد من خاف الوعيد.
12 - الغمر (2) من وثق العمر.
13 - السخاء ترك التمنية (3) عند العطاء.
14 - عماد الدين الورع، وفساد الدين الطمع.
صفحة ٣
الإمام الحسن بن علي عليه السلام 1 - المعروف من لم يتقدمه مطل (1) ولم يتعقبه من [و] البخل أن يرى الرجل ما أنفقه تلفا وما أمسكه شرفا.
2 - من عدد نعمه محق (2) كرمه.
3 - الإنجاز دواء الكرم.
4 - لا تعاجل الذنب بالعقوبة واجعل بينهما للاعتذار طريقا.
5 - التفكر حياة قلب البصير.
6 - إذا سمعت أحدا يتناول أعراض الناس فاجتهد أن لا يعرفك فإن أشقى الأعراض معارفه.
7 - أوسع ما يكون الكريم بالمغفرة، إذا ضاقت بالمذنب المعذرة (3).
صفحة ٤
الإمام الحسين بن علي عليه السلام 1 - إن حوائج الناس إليكم من نعم الله عليكم فلا [تملوا] النعم.
2 - إن أجود الناس من أعطى من لا يرجوه.
3 - وإن أعفى الناس من عفى عند قدرته.
4 - وإن أوصل الناس من وصل من قطعه.
5 - اللهم لا تستدرجني بالإحسان ولا تؤدبني بالبلاء.
6 - من قبل عطائك فقد أعانك على الكرم.
7 - مالك إن لم يكن لك، كنت له، فلا تبق عليه فإنه لا يبقي عليك، وكله قبل أن يأكلك.
الإمام زين العابدين عليه السلام 1 - خف الله تعالى لقدرته عليك.
2 - واستحي منه لقربه منك.
3 - ولا تعادين أحدا إن ظننت أنه لا يضرك، ولا تزهدن في صداقة أحد، وإن ظننت أنه لا ينفعك فإنك لا تدري متى ترجو صديقك، ولا تدري متى تخاف عدوك.
4 - لا يعتذر إليك أحد إلا قبلت عذره، وإن علمت أنه كاذب.
5 - [وليقل عيب] الناس على لسانك.
6 - من عتب على الزمان طالت معتبته.
7 - من رمى الناس بما فيهم، رموه بما ليس فيه.
8 - كثرة النصح يدعو إلى التهمة.
9 - ما استغنى أحد بالله إلا افتقر الناس إليه.
10 - من اتكل على حسن اختيار الله تعالى، لم يتمن أنه في غير الحال التي اختارها الله له.
11 - إن الكريم يبتهج بفضله، واللئيم يفتخر بملكه.
12 - علامات المؤمن خمس: الورع [في] الخلوة، الصدقة في القلة، والصبر عند المصيبة ، والحلم عند الغضب [والصدق عند الخوف].
الإمام الباقر عليه السلام 1 - إن الله خبأ ثلاثة في ثلاثة: خبأ رضاه في طاعته فلا تحقرن من الطاعة شيئا فلعل رضاه فيه، وخبأ سخطه في معصيته فلا [تحقرن] من المعصية شيئا فلعل سخطه فيه، و خبأ أوليائه في خلقه فلا تحقرن أحدا فلعله الولي.
2 - صلاح شأن [الناس] التعايش و [التعاشر ملء] مكيال، ثلثاه فطن، [وثلث] تغافل.
3 - الغلبة بالخير فضيلة وبالشر جهل.
4 - وقيل له: من أعظم الناس قدرا؟ فقال: من لا يرى الدنيا لنفسه قدرا.
5 - يأخذ المظلوم من دين الظالم أكثر ما يأخذ الظالم من دنيا المظلوم.
6 - وقال له جابر الجعفي: إن قوما إذا شيئا من القرآن أو حدثوا به، صعق أحدهم حتى يرى أنه لو قطعت يداه ورجلاه لم يشعر بذلك، فقال (ع): إن ذلك من الشيطان، ما بهذا أمروا، إنما هو اللين والرقة والدمعة والوجل (1).
7 - من كان ظاهره أرجح من باطنه خف ميزانه.
صفحة ٥
الإمام الصادق عليه السلام 1 - اعربوا كلامنا فإنا قوم فصحاء.
2 - من كان الحزم حارسه والصدق حليته، عظمت بهجته، وتمت مرؤته.
3 - من كان الهوى مالكه، والعجز راحته عاقاه عن السلامة وأسلماه إلى الهلكة.
4 - جاهل سخي أفضل من ناسك بخيل.
5 - التواضع أن ترضى من المجلس بدون شرفك (1)، وأن تسلم على من لاقيت، وأن تترك المراء (2) وإن كنت محقا.
6 - رأس الخير التواضع.
7 - اللهم إنك بما أنت له من أهل من العفو، أولى مني بما أنا له أهل من العقوبة.
8 - كتاب الله على أربعة أشياء: على العبارة والإشارة، واللطائف والحقائق، فالعبارة للعوام، والإشارة للخواص، واللطائف للأولياء والحقائق للأنبياء.
9 - من سأل فوق قدره استحق الحرمان.
10 - العز أن تذل للحق إذا ألزمك.
11 - من أكرمك فأكرمه، ومن استخف بك فأكرم نفسك عنه.
12 - من أخلاق الجاهل الإجابة قبل أن يسمع، والمعارضة قبل أن يفهم، والحكم بما لا يعلم.
13 - أولى الناس بالعفو أقدرهم على العقوبة.
14 - أنقص الناس عقلا من ظلم دونه ولم يصفح عمن اعتذر إليه.
15 - حشمة الإنقباض أبقى للعز من أنس التلاقي.
16 - الهوى يقظان والعقل نائم.
17 - لا تكونن أول مشير وإياك والرأي الفطير (3)، وتجنب ارتجال الكلام ولا تشر على مستبد (4) برأيه ولا على وغد (5)، ولا على متلون، ولا على لجوج (6)، وخف الله في موافقة هوى المستشير، فإن التماس موافقته لؤم، وسوء الاستماع منه خيانة .
18 - إن القلب يحي ويميت فإذا حيى فأدبه بالتطوع، وإذا مات فأقصره على الفرائض.
19 - يهلك الله ستا لست: الأمراء بالجور، والعرب بالعصبية، والدهاقين (7) بالكبر ، والتجار بالخيانة، وأهل الرساتيق (8) بالجهالة، والفقهاء بالحسد.
20 - من لم يؤاخ إلا من لا عيب فيه قل صديقه.
21 - من لم يرض من صديقه إلا الإيثار على نفسه دام سخطه.
22 - من عاتب على ذنب كثر تعتبه.
23 - مروءة الرجل في نفسه نسب لعقبه وقبيلته.
24 - وقيل في مجلسه (ع) جاور ملكا أو بحرا فقال: هذا كلام محال [والصواب] لا تجاور ملكا ولا بحرا، لأن الملك يؤذيك والبحر لا يرويك.
25 - إذا كان يوم القيامة وجمع الله الخلائق سألهم عما عهد إليهم ولم يسألهم عما قضى عليهم.
26 - من أمل رجلا هابه، ومن قصر عن شئ عابه.
27 - ما من شئ أسر إلي من يد اتبعتها الأخرى، لأن الأواخر يقطع شكر الأوائل.
28 - العجب صارف عن طلب العلم، داع إلى الغمط (9) والجهل.
29 - سرك من دمك فلا يجرين من غير أوداجك (10).
صفحة ٦
الإمام الكاظم عليه السلام 1 - وجدت علم الناس في أربع: أولهن أن تعرف ربك، والثانية أن تعرف ما صنع بك، و الثالثة أن تعرف ما أرد منك، والرابعة ما يخرجك من ذنبك.
2 - من تكلف ما ليس من علمه ضيع عمله وخاب أمله.
3 - المعروف غل لا يفكه إلا مكافاة أو شكر.
4 - لو ظهرت الآجال افتضحت الآمال.
5 - من استشار لم يعدم عند الصواب مادحا وعند الخطأ عاذرا.
6 - من ولده الفقر أبطره (1) الغنى.
7 - من لم يجد للإساءة مضضا (2)، لم يكن للإحسان عنده موقع.
8 - ما تساب اثنان إلا انحط الأعلى إلى مرتبة الأسفل.
9 - وقال له نضع الأنصاري، وكان مع عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز فمنعه من كلامه فأبى، من أنت؟ فقال: إن كنت تريد النسب، فأنا ابن محمد حبيب الله بن إسماعيل ذبيح الله بن إبراهيم خليل الله وإن كنت تريد البلد، فهو الذي فرض الله على المسلمين وعليك إن كنت منهم الحج إليه، وإن كنت تريد المناظرة في الرتبة، فما رضى مشركوا قومي مسلمي قومك أكفاء لهم حين حين قالوا: أخرج إلينا أكفاءنا من قريش ، فانصرف مخزيا.
10 - ولقى الرشيد حين قدومه [إلى] المدينة على بغلة فاعترض عليه في ذلك (3) فقال:
تطأطأت (4) عن خيلاء (5) الخيل، وارتفعت عن ذلة العير (6)، وخير الأمور أوسطها.
صفحة ٧
الإمام الرضا عليه السلام 1 - من شبه الله بخلقه فهو مشرك.
2 - من نسب إلى الله ما نهى عنه فهو كافر.
3 - من طلب الأمر من وجهه لم يزل فإن زل لم تخذله الحيلة.
4 - لا يعدم المرء دائرة السوء من نكث (1) الصفقة.
5 - ولا يعدم تعجيل العقوبة مع ادراء البغي.
6 - الانس يذهب المهابة.
7 - المسألة مفتاح البؤس.
8 - التهنية بأجل الثواب أولى من التقربة إلى عاجل المصيبة.
9 - وقال له الصوفية: إن المأمون قد رد هذا الأمر إليك وأنت أحق الناس به إلا أنه يحتاج أن يتقدم منك تقدمك [أن يتقدم منك يقدمك] إلى لبس الصوف وما يحسن لبسه فقال : ويحكم إنما يراد من الإمام قسطه وعدله، إذا قال صدق، وإذا حكم عدل، وإذا وعد أنجز {قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق} (2)، إن يوسف (ع) لبس الديباج المنسوج بالذهب وجلس على متكات آل فرعون.
10 - وسأل عن صفة الزاهد فقال: متبلغ بدون قوته، مستعد ليوم موته، مستبرم بحياته [متبرم بحياته].
11 - وقال في تفسير قوله تعالى {فاصفح الصفح الجميل} (3) عفو بغير عتاب.
12 - وأراد المأمون قتل رجل فقال له: ما تقول يا أبا الحسن؟ فقال: إن الله لا يزيد بحسن العفو [لحسن العفو] إلا عزا فعفى عنه.
13 - وأتي المأمون بنصراني زنى بهاشمية فلما رآه أسلم فقال الفقهاء: أهدر الإسلام ما قبله، فسأل الرضا (ع) فقال: اقتله، فإنه ما أسلم حتى رأى البأس، قال الله تعالى {فلما رأوا بأسنا قالوا آمنا بالله} (4).
14 - وقال: أصحب السلطان بالحذر، والصديق بالتواضع، والعدو بالتحرز، والعامة بالبشر.
15 - المشية الاهتمام بالشئ والإرادة إتمام [إمام] ذلك [الشئ].
16 - فوت الحاجة أهون من طلبها إلى غير أهلها.
صفحة ٨
الإمام الجواد عليه السلام 1 - كيف يضيع من الله كافله.
2 - كيف ينجو من الله طالبه.
3 - من انقطع إلى غير الله وكله الله إليه.
4 - من عمل على غير علم كان ما يفسد [ما أفسد] أكثر مما يصلح.
5 - القصد إلى الله تعالى بالقلوب أبلغ من أتعاب الجوارح بالأعمال.
6 - من أطاع هواه أعطى عدوه مناه.
7 - من هجر المداراة قاربه المكروه.
8 - من لم يعرف الموارد أعيته المصادر.
9 - من أنقاد إلى الطمأنينة قبل الخبرة فقد عرض نفسه للهلكة والعاقبة المتعبة [و للعاقبة المتعبة].
10 - من عتب من غير ارتياب أعتبه غير استعتاب.
11 - راكب الشهوات لا تستقال [لا يستقال] له عثرة.
12 - الثقة بالله ثمن لكل غال وسلم إلى كل عال.
13 - إياك ومصاحبة الشرير فإنه كالسيف المسلول يحسن منظره ويقبح أثره.
14 - اتئد (1) تصب أو تكد.
15 - إذا نزل القضاء ضاق الفضاء.
16 - كفى بالمرء أن يكون أمينا للخونة.
17 - عز المؤمن غناه عن الناس.
18 - نعمة لا تشكر كسيئة لا تغفر.
19 - لا يضرك سخط من رضاه الجور.
20 - من لم يرض من أخيه بحسن النية لم يرض بالعطية.
صفحة ٩
الإمام النقي عليه السلام 1 - من رضي عن نفسه كثر الساخطون عليه.
2 - الغنى قلة تمنيك والرضا بما يكفيك.
3 - الفقر شره (1) النفس وشدة القنوط (2).
4 - الجاهل أسير لسانه [والراكب الحرون (3) أسير نفسه].
5 - الناس في الدنيا بالأموال، وفي الآخرة بالأعمال.
6 - وقال لبعض وقد أكثر من إفراط الثناء عليه: أقبل على شأنك [أقبل على ما شأنك] ، فإن كثرة الثناء يهجم على الظنة [فإن كثرة الملق]، وإذا حللت من أخيك في محل الثقة فاعدل عن الملق [فأعدل عن الملقى] إلى حسن النية.
7 - المصيبة للصابر واحدة وللجازع اثنتان.
8 - العقوق ثكل من لم يثكل [من لم يثكل به].
9 - الحسد ماحق الحسنات [الحسد ماحي الحسنات].
10 - الزهو [والدهر] جالب المقت.
11 - العجز [العجب] صارف عن طلب العلم راع [داع] إلى الغمط.
12 - والجهل والبخل أذم الأخلاق.
(من البحار).
13 - [و] الطمع سجية سيئة.
14 - الهزء فكاهة السفهاء، وصناعة الجهال.
15 - العقوق تعقب [يعقب] القلة، وتؤدي [يؤدي] إلى الذلة.
16 - السهد (4) ألذ للمنام، والجوع ليزيد في طيب الطعام .
17 - إذا كان زمان، العدل فيه أغلب من الجور، فحرام أن يظن [تظن] بأحد سوء حتى يعلم [تعلم] ذلك منه.
وإذا كان زمان الجور فيه أغلب من العدل، فليس لأحد أن يظن بأحد خيرا حتى يبدو لك منه.
18 - وقال للمتوكل: لا تطلب الصفاء ممن كدرت (5) عليه، ولا النصح ممن صرفت سوء ظنك إليه، فإنما قلب غيرك لك كقلبك له.
صفحة ١٠
الإمام العسكري عليه السلام 1 - إن للسخاء مقدارا فإن زاد عليه فهو سرف، وللحزم [للجزم] مقدارا فإن زاد عليه فهو جبن [حين]، وللإقتصاد مقدارا فإن زاد عليه فهو بخل.
وللشجاعة [وللشجاع] مقدارا فإن زاد عليه فهو تهور.
2 - كفاك أدبا تجنبك ما تكره لغيرك.
3 - احذر كل ذكر ساكن الطرف.
4 - لو عقل أهل الدنيا خربت.
5 - خير إخوانك من نسب ذنبك إليه.
6 - أضعف الأعداء كيدا من أظهر عداوته.
7 - حسن الصورة جمال الظاهر.
8 - حسن العقل جمال الباطن.
9 - من أنس بالله استوحش من الناس.
10 - من لم يتق وجوه الناس لم يتق الله.
11 - جعلت الخبائث في بيت وجعل مفتاحه الكذب.
12 - إذا نشطت القلوب فأودعوها وإذا نفرت فودعوها.
13 - اللحاق بمن ترجو خير من المقام مع من لا تأمن شره.
14 - من أكثر المنام رأى الأحلام والظاهر أنه عليه السلام يعني أن طلب الدنيا كالنوم وما تصير منها كالحلم.
15 - الجهل خصم، والحلم حكم.
16 - لم يعرف راحة القلب من لم يجرعه الحلم غصص الغيظ.
17 - من كان الورع سجيته [تحيته]، والأفضال حليته [حبيبته]، انتصر من أعدائه بحسن الثناء عليه وتحصن بالذكر الجميل من وصول النقص إليه.
18 - نائل الكريم يحببك إليه، ونائل اللئيم يضعك لديه.
19 - إذا كان المقضي كامنا [كائنا]، فالضراعة لماذا؟ 20 - يا أسمع السامعين، و يا أبصر المبصرين، ويا أنظر الناظرين، ويا أسرع الحاسبين، ويا أرحم الراحمين ، ويا أحكم الحاكمين، صل على محمد وآل محمد، وأوسع لي في رزقي، ومد لي في عمري، وامنن علي برحمتك، واجعلني ممن تنتصر به لدينك ولا تستبدل بي غيري.
بسم الله الرحمن الرحيم: يا مالك الرقاب، ويا هازم الأحزاب، يا مفتح الأبواب، يا مسبب الأسباب سبب لنا سببا لا نستطيع له طلبا بحق لا إله إلا الله محمد رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله أجمعين.
صفحة ١١
الإمام القائم عجل الله فرجه 1 - قال لسعد بن عبد الله القمي وقد سأله بحضرة أبيه عن تفسيرهم قوله تعالى لموسى:
{فاخلع نعليك} بقولهم: أنه كانت من إهاب (1) الميتة [مننه] فقال (ع): من قال ذلك قوله افترى على موسى [استجهلته في نبوته]، لأنه لا يخلو [لأنه ما خلا الأمر فيها من خطبين]، إما أن يكون صلاة موسى فيها جائزة أو غير جائزة، فإن كانت جائزة جاز لموسى أن يكون لابسها في تلك البقعة وإن كانت مقدسة [مطهرة] وإن كانت غير جائزة فقد وجب أم موسى (ع) لا يعرف الحلال من الحرام ولا ما جازت الصلاة فيه مما لم يجز وهذا كفر.
بل كان موسى (ع) شديد الحب لأهله قال الله تعالى: ان أنزع حب أهلك من قلبك وإن كانت محبتك لي خالصة وقلبك من الميل إلى من سواي [سواك] مشغولا.
وقال له سعد: ما المانع من أن يختار القوم إماما لأنفسهم؟ فقال (ع): مصلح أم مفسد؟ قال: مصلح.
قال: هل يجوز أن تقع خيرتهم [خبرتهم] على المفسد بعد أن لا يعلم أحد ما يخطر ببال غيره من صلاح أو فساد.
قال: يكن.
قال: فهي العلة.
ثم قال (ع) هذا موسى كليم الله مع وفور عقله وكمال علمه ونزول الوحي عليه اختار من أعيان قومه ووجوه عسكره لميقات الله سبعين رجلا ممن لم يشك في إيمانهم وإخلاصهم ، فوقعت خيرته على المنافقين على ما حكى الله تعالى، فلما وجدنا اختيار من قد اصطفاه الله للنبوة واقعا على الأفسد دون الأصلح علمنا أنه لا اختيار لمن لا يعلم ما تخفي الصدور، وأن لا خطر لاختيار المهاجرين والأنصار بعد وقوع الأنبياء على ذوي الفساد لما أرادوا أهل الصلاح؟ 2 - ومما كتبه (ع) جوابا لإسحاق بن يعقوب إلى العمري " رحمه الله ": أما ظهور الفرج فإنه إلى الله وكذب الوقاتون، وأما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنهم حجتي عليكم وأنا حجة الله.
وأما المتلبسون بأموالنا فمن استحل منها شيئا فأكله فإنما يأكل النيران، وأما الخمس فقد أبيح لشيعتنا (2) وجعلوا منه في حل إلى وقت ظهور أمرنا لتطيب ولادتهم و لا تخبث.
وأما علة ما وقع من الغيبة فإن الله عز وجل يقول: {يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء أن تبد لكم تسؤكم} أنه لم يكن أحد من آبائي إلا وقد وقعت في عنقه بيعة لطاغية زمانه وأني أخرج حين أخرج ولا بيعة لأحد من الطواغيت في عنقي.
وأما وجه الإنتفاع بي في غيبتي فكالإنتفاع بالشمس إذا غيبها عن الأبصار السحاب، و إني لأمان لأهل الأرض كما أن النجوم أمان لأهل السماء.
صفحة ١٢