ووفاته.
-وتناولنا في المحور الثاني المؤلّف، حيث عرّفنا بكتاب الدّرّ الثمين في أسماء المصنّفين، ووثّقنا نسبته لصاحبه، وحاولنا تحديد تاريخ تأليفه.
ووصفنا النّسخة الوحيدة التي اعتمدناها، وحدّدنا المنهج المتبع في الضّبط والتعليق، وذيّلنا الكتاب بفهارس عامة ومفصّلة.
وقد واجهتنا أثناء إنجاز هذا العمل عراقيل عدة، أهمّها صعوبة قراءة المخطوط، بسبب ما لحقه من رطوبة شديدة أدّت إلى التصاق أوراقه، بعضها ببعض، وتداخل أسطره بعضها ببعض، وما حدث من جرّاء ذلك من اندراس بعض كلماته، وانطماس بعض حروفه، ممّا جعل تبيّن رسم بعض الكلمات والحروف مستحيلا.
ولا يفوتنا في ختام هذا التقديم أن نقدّم الشكر الجزيل للأساتذة:
محمد أيوب الإصلاحي، وعزير شمس، ومحمد السّليماني، وعزّت حسن، وعبد الحكيم الأنيس، الذين تفضّلوا بموافاتنا بملاحظاتهم القيّمة بعد قراءة الكتاب قراءة متأنّية.
ندعو الله العليّ القدير أن نكون قد وفّقنا بعض التوفيق إلى إخراج هذا الكتاب على هذه الصّورة، آملين أن ينال لدى الباحثين عامة، والمثقّفين بشئون الكتاب خاصّة، ما هو جدير به من تقدير. كما ندعو الله تعالى أن يجعل مجهودنا هذا خالصا لوجهه الكريم، وأن يجعله من العلم النافع الذي يفيد في الحياة، ويدّخر أجره إلى ما بعد الممات، فمن رأى فيه حسنة قال، ومن رأى سيئة أقال. فخيرا أردنا، ومضنونا به أذعنا، وذخيرة أشعنا. والله الموفّق للصواب، وإليه المرجع والمآب.
والحمد لله الذي تتمّ بنعمته الصالحات
أحمد شوقي بنبين
محمد سعيد حنشي
1 / 8