الدر النقي في شرح ألفاظ الخرقي
محقق
د رضوان مختار بن غربية
الناشر
دار المجتمع للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١١ هـ - ١٩٩١ م
مكان النشر
جدة - السعودية
تصانيف
قال ابن سكَّرة الهاشِمي: (١)
لِلوَزدِ عِنْدِي مَحَلٌّ ... لأنه لا يُمَلُّ
كلُّ الرَّياحِين جُنْدٌ ... وهو الأميرُ الأَجَلُّ (٢)
إنْ غابَ عَزُّوا وبَاهُوا ... حتى إذا عَاد ذَلُّوا
وقال غيره: (٣)
زَمنُ الوَرْدِ أَظْرَف الأَزْمَان ... وأَوَانُ الرَّبيع خَيْر أَوَانِ
أَشْرَفَ الزهْر زَارَ في أَشْرَفِ الدَّهْر ... فَقَبِّل فيه أَشْرَف الفِتْيَانِ
وقال غيره:
تَمَتَّع مِنْ الوَرْد القَلِيل بَقَاؤُهُ ... فَإنك لم يَحْزُنْك إِلَّا فَنَاؤُه
وَوَدِّعْهُ بالتَقْبِيل واللُثْمِ والبُكَا ... ودَاعَ حَبِيبٍ بعْد حَوْل لِقَاؤهُ (٤)
قال بعضهم: "إذا أَوْرَدَ الوَرْدُ صَدرَ البَرْدُ".
وقد ذَمَّ الوَرْدَ قَوْمٌ وهَجَوْهُ.
فَهجاهُ ابن الرومي، (٥) لأَنه كان يَزْكَم مِن رائِحَته، فقال فيه ما هو من عجائب التَشْبِيه:
(١) هو أبو الحسن محمد بن عبد الله بن محمد المعروف بابن سكرة الهاشمي، شاعر الملح والظرف، له ديوان يربي على خمسين ألف بيت، انظر أخباره في: (يتيمة الدهر: ٣/ ٣ وما بعدها)، وفي سكردان السلطان لابن أبي حجلة: ص ٢٣٤ (قال ابن حجاج.
(٢) انظر: (يتيمة الدهر: ٣/ ٢٦، حَلَبة الكميت للنواجي: ص ٢٤٣).
(٣) هو أبو الفرج عبد الواحد المعروف بالببَّغاء. انظر: (يتيمة الدهر: ١/ ٣٢٤) وفيه: فَصِلْ فيه أَشْرَف الإِخْوَان.
(٤) أنشد البيتين شمس الدين النواجي في كتابه (حَلبة الكميت: ص ٢٣٧) ولم ينسبهما.
(٥) هو أبو الحسن علي بن العباس بن جريج مولى آل المنصور المعروف بابن الرومي، قال =
2 / 44