ذكره الشهاب محمود في تاريخه وقال كان من أعيان الكتاب وأماثلهم عزيز المروءة حسن العشرة كريم الأخلاق وذكره الحافظ أبو محمد الدمياطي في معجمه وأنشد عنه من شعره أنشدني أبو العباس ابن المرحل إجازة قال أنشدنا إجازة إن لم يكن سماعا الحافظ أبو محمد عبد المؤمن بن خلف الدمياطي قال أنشدنا أحمد بن عبد العزيز لنفسه بدمشق وقد كان كتبه إلى ابن عمه عون الدين سليمان ابن العجمي لئن قضت الأيام بالبعد عنكم ولم توف من لقياكم لي بالوعد فإني للخل الذي تعرفونه مقيم على ما تعهدون من الود موال على حالي لقاء وفرقة وراع وإن لم يزع لي قدم العهد وشوقي إليكم لا يزال مجددا فيا ليت شعري كيف حالكم بعدي أغيركم عن عهدكم وإخالكم دوام النوى أم عندكم مثل ما عندي ولو لم أمني النفس قرب لقائكم لأودى بها فرط الصبابة والوجد فإن قيض الله التلاقي وقوضت خيام التنائي وانطوثت شقة البعد لثمت ترابا أوطئته مطيكم وأفرشتها خدي وقلت لها خدي قال وأنشدنا فيما كتبه إلى العون أيضا كتبت وأشواقي على قدمي تملي ومن مدمعي نقط تسامى على الشكل وليس الذي ألقاه من ألم النوى بودي وإن أطنبت بالكتب والرسل فهل لي من قزب إليك وموقف أبث به ما شتت البين من شفلي يذكرنيك البدر والبحر والحيا سنا وندى والمثل يذكر بالمثل ومن نظم كمال الدين ابن العجمي المذكور وما خاله ناك الذي خاله الورى على خده نقطا من المسك في وزد ولكن نار الخد للقلب أحرقت فصار سواد القلب خالا على الخد ومن نظمه المرء يقلى إن علا حسدا ويهوى إن دوى كالغصن يرجم مثمرا أبدا ويسقى إن ذوى كان كمال الدين المذكور راجعا من صور في رسالة فمات بالطريق وغسل وكفن ثم حمل إلى دمشق فدفن بمقابر الصوفية بعد ثلاثة أيام من موته في العشر الأول من ذي الحجة سنة تسع وستين وستمائة رحمه الله تعالى
155- أحمد بن عبد العزيزبن يوسف بن أبي العزعزيز
ابن يعقوب بن يغمور شيخنا أبو العباس وبخط بعضهم كما نقله ابن رافع في ترجمة والد شيخنا في معجمه عزيز بن ذؤالة الحمد اني الحراني الشهير بابن المرحل كان والده مرحلا وسمع من النجيب عبد اللطيف المسلسل بالأولية وجزء ابن عرفة وغيرهما وحدث هو وأخوه محمد وابنه يوسف وكان له حانوت بالمرحلين بالقاهرة ولد شيخنا هذا أبو العباس قبل السبعمائة محققا بالقاهرة وسمع بها على ابن الصواف وابن القيم وغيرهما وقرأ في الفقه على زين الدين الكتاني الشافعي وقرأ على الشيخ أبي حيان وغيرهما وأجاز له الحافظ الدمياطي ثم انتقل إلى حلب فسكنها وحدث بها سمع عليه بها أبو المعالي ابن عشائر وشيخانا الإمام شرف الدين أبو البركات موسى الأنصاري وأبو إسحاق الحلبي وغيرهما وسمعت عليه قطعة من سنن النسائي الصغرى وخرج له الحافظ صدر الدين الياسوفي أربعين حديثا أفاد فيها أشياء
صفحة ٣١٢