43الدر المصونأبو العباس، شهاب الدين، أحمد بن يوسف بن عبد الدائم المعروف بالسمين الحلبي (المتوفى: 756 ه) - ٧٥٦ هجريمحققالدكتور أحمد محمد الخراطالناشردار القلممكان النشردمشقتصانيفعلوم القرآنالتفسيرتقول إذا دَرَأْتُ لها وَضِيني ... أهذا دِينُه أبدًا ودِينِي ودانَ عصى وأطاع، وذلَّ وعزَّ، فهو من الأضداد. والقضاءُ، ومنه قوله تعالى: ﴿وَلاَ تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ الله﴾ [النور: ٢] أي في قضائِه وحكمه، والحالُ، سُئل بعضُ الأعراب فقال: «لو كنتُ على دِينٍ غيرِ هذه لأَجَبْتُكَ» أي: على حالة. والداءُ: ومنه قول الشاعر: ٥٧ - يا دينَ قلبِك مِن سَلْمى وقد دِينا ... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ويقال: دِنْتُه بفعلِه أَدِينُه دَيْنًا ودِينًا - بفتح الدال وكسرها في المصدر - أي جازَيْتُه. والدِّينُ أيضًا: الطاعةُ، ومنه: ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا﴾ [النساء: ١٢٥] أي: طاعةً، ويستعار للمِلَّة والشريعةِ أيضًا، قال تعالى: ﴿أَفَغَيْرَ دِينِ الله يَبْغُونَ﴾ [آل عمران: ٨٣] يعني الإِسلام، بدليل قوله تعالى: ﴿وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإسلام دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ﴾ [آل عمران: ٨٥] . والدِّينُ: سيرة المَلِك، قال زهير: ٥٨ - لَئِنْ حَلَلْتَ بجوٍّ في بني أسَدٍ ... في دينِ عمروٍ وحالَتْ بينَنَا فَدَكُ يقال: دِينَ فلان يُدانُ إذا حُمِل على مكروهٍ، ومنه قيل للعبدِ، مَدين ولِلأمَةِ مَدِينة. وقيل: هو من دِنْتُه إذا جازيته بطاعته، وجَعَل بعضُهم المدينةَ من هذا الباب، قاله الراغب. وسيأتي تحقيقُ هذه اللفظة عند ذِكْرِها.1 / 54نسخمشاركةاسأل الذكاء الاصطناعي