الدر المنظوم من كلام المصطفى المعصوم صلى الله عليه وسلم

علاء الدين مغلطاي ت. 762 هجري
113

الدر المنظوم من كلام المصطفى المعصوم صلى الله عليه وسلم

الناشر

بدون

تصانيف

٢٢ - وعن أبي هريرة ﵁ قال: لَقِيَني رسولُ الله ﷺ في طريق من طُرُق المدينة وأنا جُنُبٌ، فانْخَنَسْتُ، فذهبتُ فاغتسلْتُ، ثم جئتُ، فقال: "أين كنتَ يا أبا هريرة؟ " قال: قلت: إني كنتُ جُنُبًا فكرِهْتُ أن أُجالسَك وأنا على غير طهارة. قال: "سبحان الله! إن المؤمن لا يَنْجُسُ".

٢٢ - تخريجه: أخرجه البخاري: كتاب الغسل - باب عرق الجنب وأن المسلم لا ينجس ١: ٣٩٠ (٢٨٣) و٣٩١ (٢٨٥)، ومسلم: كتاب الحيض - باب الدليل على أن المسلم لا ينجس: ١: ٢٨٢ (٣٧١)، وأبو داود: كتاب الطهارة - باب في الجنب يصافح ١: ١٥٦ (٢٣١)، والترمذى: الطهارة - ما جاء في مصافحة الجنب ١: ٢٠٧ (١٢١)، والنسائي: كتاب الطهارة - باب مماسة الجنب ومجالسته ١: ١٤٥ (٢٦١)، وابن ماجه: كتاب الطهارة وسننها - باب مصافحه الجنب ١: ١٧٨ (٥٣٤) بلفظ "المؤمن لا ينجس" وفي أبى داود والترمذى: "المسلم" بدل "المؤمن". معناه: "فانخنست": مضيتُ عنه مستخفيًا. قاله في "الفتح". "إن المؤمن لا ينجس" قال النووي في "المجموع" ٣: ١٥٠: "أعضاءُ الجُنُبِ والحائضِ والنُّفَساءِ وعَرَقُهم طاهر، وهذا لا خلاف فيه بين العلماء". وقال في "شرح مسلم" ٤: ٦٦: وأما قول الله ﷿ [إنما المشركون نَجَسٌ] فالمراد نجاسة الاعتقاد والاستقدار، وليس المراد أن أعضاءهم نَجِسةٌ كنجاسة البول والغائط ونحوهما، فإذا ثبتت طهارة الآدمي مسلمًا كان أو كافًرا، فعرقُه ولعابه =

1 / 119