الدر المنثور في التفسير بالمأثور
الناشر
دار الفكر
مكان النشر
بيروت
تجدي إِلَّا ظلفًا محرقًا فادفعيه إِلَيْهِ
وَلَفظ ابْن خُزَيْمَة: وَلَا تردي سَائِلك وَلَو بظلف
وَأخرج سعيد بن مَنْصُور وَابْن سعد من طَرِيق عَمْرو بن معَاذ الْأنْصَارِيّ عَن جدته حَوَّاء قَالَت: سَمِعت رَسُول الله ﷺ يَقُول ردوا السَّائِل وَلَو بظلف محرق
وَأخرج ابْن أبي شيبَة عَن حميد بن عبد الرَّحْمَن قَالَ: كَانَ يُقَال: ردوا السَّائِل وَلَو بِمثل رَأس القطاة
وَأخرج أَبُو نعيم والثعلبي والديلمي والخطيب فِي رُوَاة مَالك بِسَنَد واه عَن ابْن عمر مَرْفُوعا هَدِيَّة الله للؤمن السَّائِل على بَابه
وَأخرج ابْن شاهين وَابْن النجار فِي تَارِيخه عَن أبيّ بن كَعْب قَالَ: قَالَ رَسُول الله ﷺ أَلا أدلكم على هَدَايَا الله ﷿ إِلَى خلقه قُلْنَا: بلَى
قَالَ: الْفَقِير هُوَ هَدِيَّة الله قبل ذَلِك أَو ترك
قَوْله تَعَالَى ﴿وَفِي الرّقاب﴾ أخرج ابْن أبي حَاتِم عَن سعيد بن جُبَير ﴿وَفِي الرّقاب﴾ يَعْنِي فكاك الرّقاب
أما قَوْله تَعَالَى: ﴿وَأقَام الصَّلَاة وَآتى الزَّكَاة﴾ أخرج ابْن أبي حَاتِم عَن سعيد بن جُبَير فِي قَوْله ﴿وَأقَام الصَّلَاة﴾ يَعْنِي وَأتم الصَّلَاة الْمَكْتُوبَة ﴿وَآتى الزَّكَاة﴾ يَعْنِي الزَّكَاة الْمَفْرُوضَة
وَأخرج التِّرْمِذِيّ وَابْن ماجة وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم وَابْن عدي وَالدَّارَقُطْنِيّ وَابْن مرْدَوَيْه عَن فَاطِمَة بنت قيس قَالَت: قَالَ رَسُول الله ﷺ فِي المَال حق سوى الزَّكَاة ثمَّ قَرَأَ ﴿لَيْسَ الْبر أَن توَلّوا وُجُوهكُم﴾ الْآيَة
وَأخرج البُخَارِيّ فِي تَارِيخه عَن أبي هُرَيْرَة أَن النَّبِي ﷺ سُئِلَ فِي المَال حق بعد الزَّكَاة قَالَ: نعم
تحمل على النجيبة
وَأخرج عبد بن حميد عَن الشّعبِيّ
أَنه سُئِلَ هَل على الرجل فِي مَاله حق سوى الزَّكَاة قَالَ: نعم
وتلا هَذِه الْآيَة ﴿وَآتى المَال على حبه ذَوي الْقُرْبَى﴾ إِلَى آخِرَة الْآيَة
وَأخرج عبد بن حميد عَن ربيعَة بن كُلْثُوم قَالَ: حَدثنِي أبي قَالَ لي مُسلم بن يسَار: إِن الصَّلَاة صلاتان وَإِن الزَّكَاة زكاتان وَالله إِنَّه لفي كتاب الله أَقرَأ عَلَيْك بِهِ قُرْآنًا
قلت لَهُ: اقْرَأ
قَالَ: فَإِن الله يَقُول فِي كِتَابه ﴿لَيْسَ الْبر أَن توَلّوا وُجُوهكُم﴾
1 / 416