الدر الفريد وبيت القصيد
محقق
الدكتور كامل سلمان الجبوري
الناشر
دار الكتب العلمية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م
مكان النشر
بيروت - لبنان
تصانيف
= رَمَتْنِي عَلَى عَمْدٍ بُثينَةُ بَعْدَما ... تَوَلَّى شَبَابِي وأَرْجَحنَّ شَبَابَهَا بعَيْنَيْنِ نَجْلَاوَيْنِ لَوْ رَقْرَقَتْهُمَا ... لنوءِ الثُّرَيّا لاسْتَهَلَّ سَحَابُهَا وَلَكنَّمَا تَرْمِينَ نَفْسًا شَجِيَةً ... لِعَزَّةَ مِنْهَا صَفْوُهَا وَلُبابُهَا وَكَقَوْلِ بَعْضُ الأَعْرَابِ: أَلَا لَا تَعْدُ إِلَى لَيْلَة مِثْلُ لَيْلَتِي ... تخيْفُ مِنًى إِذْ نَامَ أَهْلُ المَنَازِلِ طَرِيْحًا بِبَابِ الشعبِ مِنْ غَيْرِ عِلَّةٍ ... تُسَاقُ عَلَى خَدَّيْهِ أَيْدِي الرَّوَاحِلِ يَقُوْلُوْنَ مَنْ هَذَا القَتِيلُ الَّذِي نَرَى ... وَيَنْظرْنَ شَزْرًا مِنْ سُجُوْفِ المَحَامِلِ وَلَوْ عَلِمُوا مَاجَنَّ فِي بَاطِنِ الحَشَا ... لَعَايَنَ مَقْتُوْلًا يَهِيْمُ بِقَاتِلِ كَقَوْلِ مُسْلِمُ بن الوَليْدِ (١): وَزَائِرَةٍ رُعْتُ الكَرَى بِلِقَائِهَا ... وَنَادَمْتُ فيها كَوْكَبَ الصُّبْحِ وَالفَجْرَا فَبِتُّ أُسِرُّ النَّجْمِ طَوْرًا حَدِيْثهَا ... وَطَوْرًا أُنَاجِي البَدْرَ أُحْسِبُهَا البَدْرَا إِلَى أَنْ رَأَيْتُ اللَّيْلَ مُنْفَصِمَ العُرَى ... يُوزعُ فِي ظَلْمَائِهِ الأنْجُمَ الزُّهْرَا إِذَا مَا مَشَتْ خَافَتْ تَمِيْمَةَ حَلْيهَا ... تُدَارِي عَلَى المَشْي الخَلَاخِلَ وَالعِطْرَا وَكَقَوْلِ أَبِي حَيَّةَ النُّمَيْرِيّ (٢): وَخَبَّرَكِ الوَاشُوْنَ أَنْ لَا أُحِبّكُمْ ... بَلَى وَسُتُوْرِ اللَّهِ ذَاتِ المَحَارِمِ أَصُدُّ وَمَا الصَّدُّ الَّذِي تَعْلَمِيْنَهُ ... عِزَاءٌ بِكُمْ إِلَّا ابْتِلَاعُ العَلَاقِمِ وَإِنَّ دَمًا لَوْ تَعْلَمِيْنَ حَنيتِهِ ... عَلَى الحَيِّ جَانِي مِثْلِهِ غَيْرُ سَالِمُ أَمَا أَنَّهُ لَوْ كَانَ غَيْرُكِ أَرْقَلَتْ ... إِلَيْهِ القَنَا بِالرَّاعِفَاتِ اللهاذِمُ وَلَكِنَّهُ وَاللَّهِ مَا ظَلَّ مُسَلِّمًا ... كَغِرِّ الثَّنَايَا وَاضِحَاتِ المَلَاغِمِ إِذَا هُنَّ سَاقَطْنَ الأَحَادِيْثَ لِلفَتَى ... سِقَاطَ حَصَى المَرْجَانِ مِنْ سلكِ نَاظِمِ _________ (١) ديوانه ص ٤٥. (٢) مجموع شعره ص ٨٤.
1 / 101