250

الدر الفريد وبيت القصيد

محقق

الدكتور كامل سلمان الجبوري

الناشر

دار الكتب العلمية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م

مكان النشر

بيروت - لبنان

تصانيف

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وَمِنْ بَعِيْدِ الإغْرَاق قَوْلُ الآخَرِ يَصِفُ نَاقَةً:
وَيَمْنَعُهَا مِنْ أَنْ تَطيْرَ زِمَامُهَا
وَمِمَّا هُوَ مُعَلَّل بِلَو قَوْلُ الأَعْشَى وَقِيْلَ هَذَا أَكْذَبُ بَيْتٍ قَالَتْهُ العَرَبُ (١):
لَوْ أَسْنَدْتَ مَيْتًا إِلَى نَحْرِهَا ... عَاشَ وَلَمْ يُنْقَلْ إِلَى قَابِرِ
حَتَّى يَقُوْلَ النَّاسُ مِمَّا رَأُوا ... يَا عجبًا للميِّتِ النَّاشِرِ
وَكضأَنَّ تَوْبَةَ بنَ الحُمَيّرِ نَظَرَ إِلَى هَذَا المَعْنَى فَقَالَ (٢):
فلو أَنَّ لَيْلَى الأَخْيَلِيَّةَ سَلَّمَتْ ... عَلَيَّ وَدُوْني جَنْدَل وَصِفَاحِ
لَسَلَّمْتُ تَسْلِيْمَ البَشَاشَةِ أَوْ زَقَا إِلَيْهَا ... صَدًى مِنْ جَانِبِ القَبْرِ صَائِحِ
وَصَرَّحَ أَبُو النَّجْمِ بِسَرِقَهِ مِنَ الأَعْشَى فَقَالَ (٣):
وَلَوْ أَسْنَدْتَ مَيْتًا إِلَيْهَا لَنُشِر
أَوْ مَسَحْنَ عَنْ عَمنِ أَعْمَى لَنَظَر
أَخْبَرَ ابْنُ دَرَسْتَوِيْهِ عَنِ المُبَرَّدِ عَنِ الرَّيَاشِي قَالَ: وَقَفَ أَعْرَابِيٌّ عَلَى حَلَقَةٍ فِي المَسْجِدِ فَسَأَلَهُمْ أَنْ يُبَدِّلُوا أَطْمَارًا عَلَيْهِ. فَقَالُوا: مَا كُنْيَتُكَ؟ قَالَ: أَبُو وَائِلٍ. قَالُوا: اجْلِس يَا أَبَا وَائِلٍ أتقْرِضُ مِنَ الشِّعْرِ شَيْئًا؟ فَقَالَ: وَاللَّهِ إنِّي لأَقُوْلُ كَرِيْمَةُ؟ قَالُوا: أَنْشِدْنَا. قَالَ: أُنْشِدُكُمْ فِي صغَرٍ ثُمَّ قَالَ (٤):
لَوْ أَنَّ زُبْدَةَ كَلَّمَتْنِي بَعْدَ مَا نَسَبَتْ ... نَوَايِحِيَ البُكَاءَ وَأُقْبَرُ
لَظَنِنْتُ مَيِّتَ أَعْظُمِي سَيُحْيِيْهَا ... أَوْ أَنَّ بَالِيْهَا الرَّمِيْمِ سَيُنْشَرُ
فَقَالُوا: يَا أَبَا وَائِلٍ هَلْ كَانَ بَيْنَكُمْ رِيْبَةٌ؟ قَالَ: كَانَ أَقْرَبَ مَا أَحَلَّ اللَّهُ مِمَّا حَرَّمَ

(١) ديوانه ص ١٨٩.
(٢) ديوانه ص ٤٨.
(٣) لم ترد في ديوانه، وهي لأبي النجم العجلي في حلية المحاضرة ١/ ٩٤.
(٤) لأبي وائل في العقد الفريد ٦/ ١٦٦. =

1 / 252