الدر الفريد وبيت القصيد
محقق
الدكتور كامل سلمان الجبوري
الناشر
دار الكتب العلمية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م
مكان النشر
بيروت - لبنان
تصانيف
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= ثُمَّ تَخَلَّصَ إِلَى المَدْحِ أَحْسَنَ تَخْلُّصٍ فَقَالَ:
لَا وَالَّذِي هُوَ عَالِمٌ أَنَّ الهَوَى أجَلٌ ... وَأَنَّ أَبَا الحُسَيْنِ كَرِيْمُ
مَا زِلْتُ عَنْ سِنَنِ الوِدَادِ وَلَا غَدَتْ ... نَفْسِي عَلَى ألفٍ سِوَاكَ تَحُوْمُ
ثُمَّ عَادَ إِلَى المَدْحِ فَقَالَ:
لِمُحَمَّدِ بنِ الهَيْثَمِ بن شَبَابَةٍ مَجْدٌ ... إِلَى جَنْبِ السَّمَاكِ مُقِيْمُ
مَلِكٌ إِذَا نُسِبَ النّدَى فِي مُلْتَقَى ... طَرْفَيْهِ فَهُوَ أَخٌ لَهُ وَحَمِيْمُ
* * *
وَإِنَّمَا أَخَذَ البُحْتُرِيُّ: هَذَا مِنْ قَوْلِ مُحَمَّدِ بن وَهِيْبٍ فَإِنَّهُ أَحْسَنَ فِي تَخْلِيْصِهِ مِنْ وَصْفِ الدِّيَارِ إِلَى وَصْفِ شَوْقِهِ (١):
طَلَلَانِ طَالَ عَلَيْهُمَا الأَمَدُ ... دَشَرًا فَلَا عَلَمٌ وَلَا نَضِدُ
لَبِسَا البَلَى فَكَأَنَّمَا وَجَدَا ... بَعْدَ الأَحِبَّةِ مِثْلَمَا أَجِدُ
وَقَالَ دِيْكُ الجِّنِّ (٢):
وَغَرِيْرٍ يَقْضِي بِحُكْمَيْنِ في الرَّاحِ ... بِعَدْلٍ وَفِي الهَوَى بِمُحَالِ
لِلْنَّقَا رِدْفُهُ وَلِلْخَوْظِ مَا ... حملَ لِينًا وَجِيْدُهُ لِلْغَزَالِ
فَعَلَتْ مُقْلتَاهُ بِالصَّبِّ مَا تَفْعَلُ ... جَدْوَى يَدَيْكَ بِالأَمْوَالِ
وَقَالَ النَّابِغَةُ وَتَخَلّصَ مِنْ تَشَكُّكٍ إِلَى وَصْفِ الحَبِيْبِ (٣):
أَقُوْلُ وَالنَّجْمُ قَدْ مَالَتْ مَيَاسِرُهُ ... إِلَى الغُرُوْبِ تَأْمَّلَ نَظْرَةً حَارِ
مِن سَنَا بَرْقٍ رَأَى بَصَرِي ... أَمْ وَجْهُ نُعمٍ بَدَا لِي أَمْ سَنَا نَارِ
وَجْهُ نُعمٍ بَدَا وَاللَّيْلُ مُعْتَكِرٌ ... فَلَاحَ مِنْ بَيْنِ حُجَّابٍ وَأَسْتَارِ
(١) لم ترد في مجموع شعره.
(٢) ديوانه ص ١٢٤.
(٣) ديوان النابعة الذبياني ص ٢٠٢.
1 / 219