212

الدر الفريد وبيت القصيد

محقق

الدكتور كامل سلمان الجبوري

الناشر

دار الكتب العلمية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م

مكان النشر

بيروت - لبنان

تصانيف

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= يُضَاحِكُ الشَّمْسَ مِنْهَا كَوْكَبٌ شَرِقٌ ... مُؤَزَّر بِعَمِيْمِ النَّبْتِ مُكْتَهِلُ
يَوْمًا بِأَطِيَبَ مِنْهَا نَشْرَ رَائِحَةٍ ... وَلَا بِأَحِسَنِ مِنْهَا إِذْ دَنَا الأَصْلُ
وَأَنْشَدَ ابْنُ الحَارِثِيّ لِنَفْسِهِ (١):
مَا رَوْضةٌ عُلْوِيَّةٌ أَسَدِيَّةٌ ... مُنَمْنَمَةٌ زَهْرَاءُ ذَاتُ ثَرًى جَعْدِ
سَقَاهَا النَّدَى في عَقْبِ جِنْحٍ مِنَ الدُّجَى ... فَنوَّارُهَا يَهْتَزُّ بِالكَوْكَبِ السَعَدِ
بَأَحَسَنَ مِنْ حُرٍّ تَضَمَّنَ حَاجَةً ... لِحُرٍّ فَأَوْفَى بِالنَّجَاحِ مَعَ الوَعْدِ
وَقَالَ ابن عَبْدِ رَبّهِ (٢):
وَمَا رَوْضَةٌ بِالحزنِ حَاكَ لَهَا النَّدَى ... بُرُوْدًا مِنَ المُوَشَّى حُمْرُ الشَّقَائِقِ
يُقِيْمُ الدُّجَى أَعْنَاقهَا وَيُمِيْلهَا ... شُعَاعُ الضُّحَى المُشْتَقِّ فِي كُلِّ شَارِقِ
إِذَا ضَاحَكَتْهَا الشَّمْسُ تَبْكِي بِأَعْيُنٍ ... مُكَلَّلَةِ الأَجْفَانِ حُمْرِ الحَدَائِقِ
حَكَتْ أَرْضُهَا لَوْنَ السَّمَاءِ وَزَانَهَا ... نُجُوْمٌ كَأَمْثَالِ النُّجُوْمِ الخَوَافِقِ
بِأَطْيَبَ نَسْرًا مِنْ خَلَائِقِهِ الَّتِي لَهَا ... خَضعَتْ فِي الحُسْنِ زَهْرُ الخَلَائِقِ
وَقَالَ بَكْرُ بن النَّطَّاحِ فِي المخلِصِ إِلَى المَدْحِ (٣):
وَذَوِيَّةٍ خُلِقَتْ لِلسَّرَابِ ... فَأَمْوَاجُهُ بَيْنَهَا تَزخَرُ
تَرَى جِنَّهَا بَيْنَ أَضْعَافِهَا ... حلُوْلًا كَأَنَّهُمُ البَرْبَرُ
كَأَنَّ جَفْنَيْهِ تَحْمِيْهُمُ ... فَأَلْيَنُهُمْ خَشِنٌ أَزْوَرُ
وَقَالَ القَاضي أَبُو القَاسَمِ التَّنُوخِي (٤):

(١) شرح المقامات للشريشي ١/ ٧٢، بهجة المجالس ١/ ٣٢٤، أنظر: عبد الملك الحارثي حياته وشعره ص ٥٨ - ٥٩.
(٢) ديوانه ص ١٨٤.
(٣) شعره ص ٢٤٣.
(٤) يتيمة الدهر ٢/ ٤٠٢.

1 / 214