درر السلوك في سياسة الملوك
محقق
فؤاد عبد المنعم أحمد
الناشر
دار الوطن
مكان النشر
الرياض
تصانيف
السياسة الشرعية والقضاء
مُقَلدًا
وَقَالَ بعض الْحُكَمَاء الاستسلام لرأي المشير هُوَ الْعَزْل الْخَفي فَإِذا أظهروه من مَكْنُون آرائهم سبرها بِرَأْيهِ واختبرها بعقله وسألهم عَن أُصُولهَا وفروعها وباحثهم عَن أَسبَابهَا ونتائجها وَلم يبد لَهُم رَأْيه فَإِنَّهُ يَسْتَفِيد بذلك ثَلَاث خِصَال
إِحْدَاهُنَّ معرفَة عقله وَصِحَّة رُؤْيَته
وَالثَّانيَِة معرفَة عقل صَاحبه وصواب رَأْيه
وَالثَّالِثَة وضوح مَا انغلق من الصَّوَاب
فَإِذا تقرر لَهُ الرَّأْي أَمْضَاهُ وَلم يَأْخُذهُمْ بعواقب الإكداء فِيهِ فَإِنَّمَا على الناصح الِاجْتِهَاد وَلَيْسَ عَلَيْهِ ضَمَان النجاح
وَقد قيل فِي الْمثل الطَّالِب للنجاح كالضارب للقداح سهم لَهُ وَسَهْم عَلَيْهِ
الْأَخْلَاق المتقابلة فِي الْمُلُوك
وليعلم أَن أَرْبَعَة أَخْلَاق مُقَابلَة لَيْسَ يعرى مِنْهَا أَو من أبدالها ملك فَإِن اسْتعْملت فِي غير موضعهَا أَو أخرجت عَن حَدهَا
1 / 76