============================================================
الشامي، الضرير، نزيل القاهرة، المعروف قديما بابن القاضي الحريري، وحديثا بالبرهان الشامية، أبو الفداء، وأبو إسحاق، برهان الدين ابن شهاب الدين، الشافعي (1) .
ولد بدمشق سنة تسع أو في أوائل سنة عشر وسبع مثة، وأجاز له في سنة ست عشرة وسبع مثة جماعة من المسندين، تفرد بالرواية عن اكثرهم، منهم آبو تصر محمد بن محمد بن محمد ابن الشيرازي، وأبو زكريا يحيى بن محمد بن سغد، وأبو الفتح محمد بن عبدالرحيم بن النشو، وأبو محمد القاسم بن مظفر ابن عساكر ونحوهم. وسمع الكثير في سنة ثمان وعشرين وبعدها، فأكثرعن أبي العباس الحجار، والحافظ أبي الحجاج المزي(2)، والحافظ أبي محمد البرزالي، وأبي محمد عبدالله بن الخسين ابن أبي التائب، وزينب بنت الكمال ونحوهم. وارتحل إلى حماة فأخذ عن القاضي شرف الدين البارزي ولازمه، وحصل إجازته بالافتاء في المذهب، ثم ارتحل إلى حلب فآخذ عن القاضي شمس الدين ابن النقيب وأجازه بالإفتاء أيضا. ثم ارتحل إلى القاهرة فأكثر عن أبيي حيان وأجازه بالقراءات، وكتب له خطه بذلك في عدة أوراق، وكذا آخذ القراءات عن أبي عبدالله محمد بن جابر الوادياشي وآجازه، وارتحل إلى الإسكندرية فأخذ عن أبي العباس المرادي، وأجاز له بالقراءات السبع.
وأخذ بالقاهرة عن قاضي القضاة بدر الدين ابن جماعة، وسمع عليه "الشاطبية" بسماعه على ابن الأزرق بسماعه على ناظمها، وعن القاضي شمس الدين ابن القماح وبحث عليه "المنهاج" للنووي رحمه (1) ترجمته في: غاية النهاية 1/ 7، والدر المنتخب، الترجمة4، وتاريخ ابن قاضي شهبة 3/ 167، والدرر الكامنة 11/1، وإنباء الغمر 3/ 398، ووجيز الكلام 330/1، وشذرات الذهب 6/ 363.
(2) في ج: "المزني" خطأ بين، وهو صاحب "تهذيب الكمال" ولاتحفة الأشراف" المتوفى سنة 42 لاه وهو منسوب إلى المزة من دمشق لاتنظر مقدمة تهذيب الكمال، للدكتور بشار عواد معر وف".
صفحة ٨٣