82

لا تحزن

الناشر

مكتبة العبيكان

تصانيف

وصحَّ عنه ﷺ أنه قالَ: «إنَّ عبدًا أذنب ذنبًا فقال: اللهم اغفرْ لي ذنبي فإنهُ لا يغفرُ الذنوبَ إلا أنت، ثم أذنب ذنبًا، فقال: اللهمَّ اغفرْ لي ذنبي فإنه لا يغفرُ الذنوبَ إلا أنت، ثم أذنب ذنبًا، فقال: اللهمَّ اغفرْ لي ذنبي فإنه لا يغفرُ الذنوبَ إلا أنت. فقال اللهُ ﷿ علِمَ عبدي أنَّ له ربًّا يأخذُ بالذنبِ، ويعفو عن الذنبِ، فليفعلْ عبدي ما شاء» . والمعنى: ما دام أنهُ يتوبُ ويستغفرُ ويندمُ، فإني أغفرُ له. كلُّ شيءٍ بقضاءٍ وقدَر كلُّ شيءٍ بقضاءٍ وقدرٍ، وهذا معتقدُ أهلِ الإسلامِ، أتباعِ رسولِ الهدى ﷺ؛ أنهُ لا يقعُ شيءٌ في الكونِ إلا بعلمِ اللهِ وبإذنِه وبتقديرِه. ﴿مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ﴾ . ﴿إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ﴾ . ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ﴾ . وفي الحديثِ: «عجبًا لأمرِ المؤمنِ!! إنَّ أمرهَ كلَّه له خير، إنْ أصابْتهُ سرَّاءُ شكر فكان خيرًا له، وإنْ أصابتْه ضرَّاءُ صبر فكان خيرًا له، وليسَ ذلك إلا للمؤمن» .

1 / 107