367

لا تحزن

الناشر

مكتبة العبيكان

تصانيف

فاتخِذْه لنفسِك خِلاّ. وقال الحسنُ بنُ وهبٍ: منْ حقوقٍ المودَّةِ أخْذُ عَفْوِ الإخوانِ، والإغضاءُ عن تقصير إن كان. وقد روي عنْ عليٍّ ﵁ في قولِه تعالى: ﴿فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ﴾، قال: الرِّضا بغيرِ عتابٍ.
وقال ابنُ الروميِّ:
همُ الناسُ والدنيا ولابُدَّ منْ قذىً ... يُلِمُّ بعينٍ أو يُكدِّرُ مشْربا
ومنْ قلّةِ الإنصافِ أنَّك تبتغي الـ ... ـمُهذَّب في الدنيا ولست المهذَبا
وقال بعضُ الشعراءِ:
تَوَاصُلُنا على الأيامِ باقٍ ... ولكنْ هجرُنا مطرُ الرَّبيعِ
يرُوعُك صَوْبُهُ لكنْ تراهُ ... على علاَّتِهِ داني النُّزُوعِ
معاذ اللهِ أنْ تلقى غِضابًا ... سوى دلُ المطاعِ على المُطيعِ
﴿وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا﴾
تريدُ مُهذَّبًا لا عيب فيه ... وهلْ عُودٌ يفُوحُ بلا دُخانِ
﴿فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى﴾ .

1 / 393