(أبا قاسمٍ فخرًا على المجد والعلا ... فإن العلا روضٌ وأنت به زهرُ)
(غدت أرضنا منكم سماءً مظلَّةً ... لها أنجمٌ من زهر أخلاقكم زهرُ)
وبعد بيت الحطيئة:
(وأنت امرؤٌ من تعطه اليوم نائلًا ... بكفيك لم يمنعْك من نائلِ الغدِ)
(ترى الجودَ لا يدني من المرء حتفه ... كما البخل للانسان ليس بمخلدِ)
ومثله قول ليلى الأخيلية في توبة: د
(فلا يبعدنك الله يا توبُ إنها ... لقاءُ المنايا دارعًا مثلُ حاسرِ)
(فنعمَ فتى الدنيا وإن كان فاجرًا ... وفوقَ الفتى إن كان ليس بفاجرِ)
(فتىً كان أحيا من فتاةٍ خريدةٍ ... وأشجعَ من ليثٍ بخفان خادرِ)
(فتى ينهل الحاجات ثم يعلها ... فيطلعها عنه ثنايا المصادر)
يقول لا يمنعه قضاء الحاجة الأولى عن قضاء الأخرى كما قال الآخر:
(وأرضعُ حاجةً بلبانِ أخرى ... كذاك الحاجُ ترضع باللبانِ)
يقول فبرفعها المثنون عليه حتى كأنها ثنية رجع:
(فأُقسم أبكى بعد توبةَ هالكًا ... وأفعل من نالت صروفُ المقادر)
وكان بيت الأعشى:
(تشب لمقرورين يَصطليانها ... وبات على النارِ الندَى والمحّلقُ)
يستحسن حتى قال الحطيئة
(متى تأته تعشو إلى ضوء ناره ...)
على أن قول الأعشى
(وبات على النار الندى والمحلق)
، من أجود الكلام وأبلغه، والمحلق الممدوح، ومثله قول حماس بن ثامل:
(فقلتُ له أقبل فإنكَ راشدٌ ... وإنَّ على النارِ الندى وابن ثامل)
وأخبرنا أبو أحمد أخبرنا أبو الحسن الأخفش أخبرنا ثعلب قال اجتمعنا
1 / 44