(كأنَّما القطرُ مِنْ ندى يَدهِ ... والبرْقُ مِنْ بِشرهِ ومِنْ ضَحكهْ)
وقول أبي الأسد:
(وَلائمةٍ لّامتك يا فَيْضُ في الندَى ... فَقلتُ لها لن يَقدَحَ اللومُ في البحرِ)
(أرادتْ لتثني القبض عن عَادة الندَى ... وَمن ذا الذي يثني السحابَ عن القطرِ)
(إذا ما أتاهُ السائِلونَ تَوَّقدَتْ ... عَليهِ مَصابيحُ الطلاقَةِ والبشرِ)
(له في بني الحاجات أيد كأنَّها ... مواقِعُ ماءِ المزْنِ في البلدِ القفرِ)
وقريب منه قول أبي تمام:
(عَهِدي بِهمْ تَستنيرُ الأرضُ إن نزلوا ... فيها وتجتمع الدنيا إذا اجتمعوا)
(ويَضحكُ الدَّهرُ منهم عن غَطارفةٍ ... كأنَّ أيامهمْ من أنسها جُمعُ)
وقلت:
(إذا عبس الزمان فمل إليه ... تجده البشر في وجه الزمانِ)
وقلت:
(كأنك في خدِّ الزمان تورد ... وفي فمه ضحكٌ وفي وجهه بشرُ)
(فمنْ يكُ ممدوحًا بنظم يصوغهُ ... فإنك ممدوحٌ بك النظمُ والنثرُ)
وقال البحتري:
(وتَواضُعٌ لولا التكرُّمُ عاقةُ ... عنه علوٌّ لم يَنلهُ الفرقدُ)
(وفُتوةٌ جمعَ التقى أطرافَها ... وندى أحاط بجانبيه السؤدد)
(وشبيبةٌ فيها النُّهى فإذا بدتْ ... لذوي التوسمِ فهي شيبٌ أسودُ)
(طلقُ اليدين إذا تفرقَ ماله ... جمع العلا فيما يفيد وينفد)
(جذلان يطرب للسؤال كأنما ... غناه مالك طئ أو معبدُ)
وقال ابن الرومي:
1 / 30