197

ديوان المعاني

الناشر

دار الجيل

مكان النشر

بيروت

مناطق
إيران
الامبراطوريات
البويهيون
(فليتك من جرم بن زيان أو بني ... نعيم أو النوكى أبان بن دارمِ)
(أناسٌ إذا ما الضيفُ حلَ بدارهم ... غدا جائعًا غرثان ليس بناعمِ)
فلما بلغ ذلك عاصمًا قال ما أكثر من يسمى عاصمًا حتى يقول: عاصم بن عمرو بن عثمان بن عفان فبلغه ذلك فقال:
(جنبتها عاصمًا منْ أنْ تلمَ به ... أعني ابنَ عمرو بن عثمان بن عفانا)
(إذا أناختْ بهِ الضيفانُ طارقة ... جاءت بنوهُ إلى الضيفان ضيفانا)
فبلغه ذلك فقال: الآن طوقني بها طوق الحمامة لعنة الله تعالى. وقال بعضهم:
(أرى ضيفك في الدار وكربُ الموت يغشاهُ ... على خبزك مكتوبٌ سيكفيكهمُ الله)
وقال بشار:
(وضيفُ عمرو وعمروٌ يسهران معًا ... عمرو لبطنته والضيفُ للجوعِ)
آخر:
(نوالك دونهُ خرطُ القتاد ... وخبزك كالثريا في البعادِ)
(ولو أبصرتَ ضيفًا في المنام ... لحرمتَ المنامَ إلى التناد)
(أرى عمرَ الرغيفِ يطولُ جدًّا ... لديك كأنهُ من قوم عاد)
(وما أهجوك أنك كفء شعري ... ولكني هجوتك للكسادِ)
وقال آخر:
(رأى الصيفَ مكتوبًا فظنَّ لبخلهِ ... وتصحيفهِ ضيفًا فقامَ يواثبه)
ورأيت في ألفاظ هذا البيت زيادة فقلت:
(قد كانَ للمال ربا ... فصار في البخل عبده)
(وصحف الصيفَ ضيفًا ... فقام يلطمُ خده)
وقال أبو نواس:
(على خبز إسماعيل واقيةُ البخل ...)
أخبرنا أبو أحمد أخبرنا أحمد بن عماد
أخبرنا ابن مهرويه حدثني محمد بن عمران بن مطر الشامي حدثني خالي الحسن ابن محمد قال نصب إسماعيل بن نوبخت طارمة في صحن داره فاصطحبنا أربعين يومًا ومعنا أبو نواس فبلغت نفقته أربعين ألف درهم فقال أبو نواس بعد ذلك فيه:
(خبزُ إسماعيل كالوشى إذا ما شقَّ يُرفا ...)

1 / 203