ديوان المعاني
الناشر
دار الجيل
مكان النشر
بيروت
(سأقطع أرسانَ العتابِ بمنطق ... قصيرُ عناءِ الفكر فيهِ يطولُ)
(وانَّ امرأ ضنت يداهُ على امرئٍ ... بنيلِ يدٍ من غيرهِ لبخيل)
أخذه من قول مسلم:
(وأحببتُ من حبها الباخلينَ ... حتى رمقتُ ابن سلم سعيدا)
(إذا سئل عرفًا كسا وجهه ... ثيابًا من البخل صفرًاُ وسودا)
(يغارُ على المالِ فعلَ الجوادِ ... وتأبى خلائقه أن يسودا)
وقول أبي تمام:
(لآل وهبٍ أكفٌ كلما اجتديتْ ... فعلنَ في المحلِ ما لم تفعل الديمُ)
(قومٌ تراهم غيارَى دونُ مجدهم ... حتى كأنَّ المعالي عندهم عرمُ)
ومنها:
(دنيا ولكنها دنيا سَتنصرم ... وآخرُ الحيوانِ الموتُ والهرمُ)
ومنها:
(فلا تقل قدمٌ أزرى ببهجتهِ ... لبس العلا طللا يزري به القدمُ)
وقد أحسن ابن الرومي وأجاد في قوله لقوم إستعان بهم فأعانوا خصمه:
(تخذتكم درعًا وترسًا لتدفعوا ... نِبالَ العدى عني فكنتم نصالها)
(وقد كنت أرجو منكم خيرَ ناصر ... على حين خذلانِ اليمين شمالها)
(فإن أنتمُ لم تحفظوا لمودتي ... ذمامًا فكونوا لا عليها ولا لها)
(قفوا موقفَ المعذور مني بمنزلٍ ... وخلوا نبالي للعدى ونبالها)
(هي النفسُ إما أن تعيشَ عزيزةً ... وإلا فغنمٌ أن تزولَ زوالها)
(عفاءٌ على ذكر الحياة إذا حمت ... على المرءِ إلا رفقها وسمالها)
وهذا مثل قوله أيضًا:
(عفاءٌ على الدنيا إذا مستحقها ... بغاها ولن يرجى لديه منوعها)
وسأل بعض الرؤساء أن يكتب له كتابًا إلى رئيس فقال:
(أتبخلُ بالقرطاسِ والخطِ عن أخ ... وكفاكَ أندى في العطايا من المزنِ)
1 / 162