ومبتسم الأحباب في جنباتها
أقاح كساهن الربيع رباها
دعوت لها سقيا الحيا ودعا الهوى
وبرح الهوى دمعي لها فسقاها
وقد أستقيد الحور فيها بلمة
تبارى نفوس العين نحو فداها
وأصبحها الشرب الكرام سلافة
أهانت لها أموالها ونهاها
كميتا كأن النجم حين تشجها
تقحم كأس كأسها فعلاها
بأيدي سقاة مثل قضبان فضة
جلت أحمر الياقوت فهو جناها
ونزهى بسحر من أحاديث بيننا
كأن أسيري بابل نفثاها
وقد عجمت مني الخطوب ابن حرة
أبيا محزاتي لوقع مداها
جديرا إذا أكدى الزمان برحلة
يحقر بعد الأرض عرض فلاها
رحلت لها أدماء وجناء حرة
وشيكا بأوبات السرور سراها
صفحة ٩