وجيش أضاء الخافقين رماحه
وفاضت على رحب البلاد كتائبه
وقد ضمها في نفنف الجو معقل
عسير على عصم الوعول مراقبه
بعثت عليها منك دعوة واثق
صفا شاهد الإخلاص منه وغائبه
فسرعان ما أقوى الشرى من أسوده
وأبرز من حر الحجال كواعبه
ثلاثة آلاف حسابا ومثلها
وقد غل عازبه وأسأر حاسبه
فيا ليت قوطا حين شاد بناءه
رآه وقد خرت إليك جوانبه
ويا ليت إذ سماه بدرا معظما
رآه وفي كسف العجاج مغاربه
فيعلم أن الحق دافع كيده
وأنك حزب الله لا شك غالبه
فلا خذل الدين الذي أنت سيفه
ولا أوحش الملك الذي أنت حاجبه
صفحة ٢٧