ذعرت بحس الإنس تحت حجالها
واستأنست بضراغم وذئاب
42
ونزت بهن عن الأرائك روعة
مهدت لهن حزون كل يباب
43
فطوين آفاق البلاد لطية
تأبى لها الأيام يوم إباب
44
وإليك يا منصور حط رحالها
دأب السرى واليعملات ودابي
45
وبحور هم كم وكم داويتها
ببحور يم أو بحور سراب
46
وشباب ليل طالما بلغته
تخطيط شيب أو نصول خضاب
47
فوصلت يا منصور منا غربة
مقطوعة الأنساب والأسباب
48
ووقيتني ريب الخطوب بمنة
جلت اليقين لظني المرتاب
49
وشملتني بشمائل ذكرنني
في طيبها طوبى وحسن مآب
50
وأقمت لي سوق المكارم مغليا
بجواهر الإبداع والإغراب
51
صفحة ٢١٨