ومن أعربت فيه أعاظم يعرب
فمستصغر في أصغريه العظائم
82
مآثر لم يسبق إليهن سابق
ولا رامها من قبل سعيك رائم
83
كسا العرب العرباء منهن مفخر
تصلب منه للوجوه الأعاجم
84
وشدت بها في الروم والقوط رفعة
تسامي بها عند السها وتزاحم
85
وصرت بها أقلام ضيفك صرة
تصر لها الآذان بصرى وجاسم
86
فزودها الركبان شرقا ومغربا
ووافت بها جمع الحجيج المواسم
87
وما لي لا أبلي بذكرك في الورى
بلاء تهاداه القرون النواجم
88
وأطلعه شمسا على كل أمة
يكذب فيها عن سنا الشمس زاعم
89
فيحسدني فيك العراق وشامه
وإياك في عبد شمس وهاشم
90
بخست إذن سعيي إليك وهجرتي
وما حملت مني إليك المناسم
91
صفحة ١٩١