صدقت به في الله عزمة مخلص
تركت ذماء الشرك رهن ذهاب
بكتائب عزت بها سبل الهدى
ومحت رسوم الكفر محو كتاب
غادرن أرضهم كأن فضاءها
أغوال قفر أو سهوب يباب
تحتث سالكها بغير هداية
وتجيب سائلها بغير جواب
يأيها الملك الذي عزماته
في الدين أعظم أنعم الوهاب
وصل الإله لديك عمرا يقتضي
أمد السنين ومدة الأحقاب
ولك السرور مضاعفا أيامه
ولك النعيم مجدد الأثواب
وليهنك الأضحى الذي أضحى به
صنع الإله مفتح الأبواب
واسلم لسبطيك اللذين تملكا
رق السناء تملك الأرباب
السابقين إلى مقامات العلا
ذا في الحروب وذاك في المحراب
صفحة ١٦