يبين ويخفى في السراب كأنه
سنا درة في البحر تطفو وترسب
12
أقلت وقد حف الحسان بها كما
أحاط بسفعاء الملاطم ربرب
13
فلما أتوا روضا يرف تبسمت
أقاحيه فيه استبشروا ثم طنبوا
14
وضاحكن نوار الأقاحي فقال لي
خليلي أي الأقحوانين أعجب
15
فقلت له لا فرق عندي وإنما
ثغور الغواني في المذاقة أعذب
16
ألم ترني أصبحت ممن يروقه
سنان خضيب لا بنان مخضب
17
يساعدني في الروع أبيض صارم
وفي ثغر الموماة وجناء غلب
18
أظل بأجواز الفلاة كأنني
عليها عقاب وهي تحتي مرقب
19
وتشكل أغفال الطريق بحمرة
من الدم في أخفافها حين تثقب
20
وإني وإن أصبحت بالشام ثاويا
أحن إلى أرض الحجاز وأطرب
21
صفحة ٢٢