تسارع بالبيداء خوصا كأنها
قسي ولكن الرجال سهامها
31
فلو حزمت من ضميرها بخزامها
لجالت على أوساطهن خزامها
32
جنبنا إليها كل عوجا كأنما
يناط على أعلى الرماح لجامها
33
كأني في البيداء بيت قصيدة
تناشدني غيطانها وأكامها
34
إلى أن لثمنا كف حسان إنها
أمان من الفقر المضر التثامها
35
فلما استلمنا راحة ابن مفرج
تدفق بالجود الصريح غمامها
36
هو الملك يبلي بسطه قبل وقتها
سجود ملوك فوقها وقيامها
37
وإن قبلت منه ركابا وراحة
فقد فاز بالحظ الجزيل سهامها
38
إذا عاينته من بعيد ترجلت
فإن هي لم تفعل ترجل هامها
39
تصادم تيجان الملوك ببابه
ويكثر في يوم السلام ازدحامها
40
نمته إلى أعلى المراتب عصبة
يسود من قبل البلوغ غلامها
41
صفحة ٢٢٠