تخشى العدى أبدا صدر الجواد فقد
ظن العدى أنه صدر بلا كفل
22
في جحفل لجب لولا تبسطه
لخلته شبها من كثرة الأسل
23
كأن حمر المذاكي الخمر تحتهم
وبيضهم حبب يطفو على القلل
24
أملت فيه الغنى من قبل رؤيته
فالآن أكبرته عن ذلك الأمل
25
أملت ذلك علما أنه رجل
فرد فأبصرت كل الناس في رجل
26
يصغي إلى سائل جدوى يديه كما
يصغي المحب إلى التغريد والغزل
27
لو شاء قال ولم يكذب بمخبره
عن كل فضل أراده أن ذلك لي
28
لأنه اخترع العلياء مبتدئا
وسائر الناس من تال ومنتحل
29
قد أحكم الحاكم المنصور دولته
بآل حيدرة في السهل والجبل
30
صفحة ١٨٠